برنامج هدايات قرآنية – الحلقة 13
سورة الفجر
د. يوسف العقيل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء في برنامجكم “هدايات قرآنية” أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً وأهلاً وسهلاً بكم.
******************
هدايات قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051 بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور.
******************
د. يوسف العقيل: حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة.
******************
الفقرة الأولى: “في أفياء السورة” يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها.
******************
الشيخ مساعد الطيار: بسم الله الرحمن الرحيم، سورة الفجر هذه السورة وهي سورة مكية من أسمائها الفجر وهذا هو الاسم المشتهر الوارد في كثير من المصاحف وكذلك في كتب التفاسير وبعض كتب السنة وقد تسمى أيضاً سورة “والفجر” فتذكر معها الواو حكاية لأول هذه السورة. وهذه السورة فيها أكثر من مقطع:
المقطع الأول يتحدث عن هذه الأقسام التي أقسم الله سبحانه وتعالى بها وهي الفجر والليالي العشر والشفع والوتر والليل إذا يسر. هذه الأقسام أقسم الله سبحانه وتعالى بها وحُذف جواب القسم الذي يمكن أن يؤخذ من سياق الآيات ويقدّر “لتبعثن” أو “لتنبئن”.
ثم قال سبحانه وتعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6)) وذكر أصنافاً من الأقوام الذين مروا على هذه الأرض وهم ثلاث طوائف من أعتى الطوائف التي مرت على الأرض وأفسدت في الأرض فبيّن الله سبحانه وتعالى أنه إذا طغى هؤلاء وأكثروا الفساد فإن الله سبحانه وتعالى يصبّ عليهم سوط العذاب.
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى حال الإنسان وغالباً ما يكون هذا حال الإنسان الكافر ومن كان ضعيف الإيمان الذين يقيسون محبة الله سبحانه وتعالى بالأمور المادية فإذا أنعم الله عليه سبحانه وتعالى قال إن الله يحبني وإذا ضيّق عليه رزقه ظن أن الله سبحانه وتعالى قد أهانه وهذا ليس بصحيح ولهذا قال الله سبحانه وتعالى (كَلَّا) أي ليس الأمر كما يظن هؤلاء من أن الإنعام يدل على المحبة وأن التضييق يدل على الإهانة.
ثم بيّن أوصاف المجتمع الكافر أنهم لا يُكرمون اليتيم ولا يتحاضون على طعام المسكين وأنهم يحرصون على أكل التراث وأنهم يحبون المال حباً شديداً، كل هذه الأوصاف التي ذكرها الله سبحانه وتعالى هي أوصاف مذمومة توصل الإنسان إلى ما لا يحبه الله سبحانه وتعالى وتجعل هذا المجتمع مجتمعاً متناحراً.
ثم ذكر الله سبحانه وتعالى في ختامها موعظة بما يكون في آخر الزمان من دكّ الأرض ثم مجيء الله سبحانه وتعالى يوم القيامة والملائكة صفاً صفا ثم أيضاً مجيء جهنم حيث يجرها كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم سبعون ألف ملك «لها سبعون ألف زمام لكل زمام سبعون ألف ملك يجرونها» حتى يراها الناس والعياذ بالله .في تلك اللحظة يذكر الله سبحانه وتعالى ما يقوله الكافر وكذلك قد يقوله المؤمن (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)) فالحياة الحقيقة إنما هي التي ستكون بعد البعث. فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلني وإياكم ممن قال الله سبحانه وتعالى فيهم (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27)) التي ختمت بها هذه السورة.
******************
الفقرة الثانية: “هدايات السورة” مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
******************
د. يوسف العقيل: حياكم الله مستمعي الكرام ومع هدايات حول سورة الفجر والدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري تفضل يا دكتور.
الشيخ محمد الخضيري: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. هذه السورة الكريمة ذكر الله عز وجل فيها عواقب الأمم المكذبة برسل الله ثم ذكر بعدها أفعالهم وإنما ذكر تلك الأفعال والصفات ليحذرها المؤمنون لئلا يصيبهم ما أصاب من قبلهم فالله عز وجل بعد أن ذكر قوله (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)) ذكر تلك الخصال مبيناً أنها كانت سبباً لنزول العقوبة بأولئك الأقوام فقال (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16)) هاتان الآيتان اشتملتا على عقيدة فاسدة لأولئك الكفار وهو أنهم يقيسون حالهم في الدنيا فيعتبرون به في مقامهم عند الله عز وجل، يجعلونه وسيلة لمعرفة مقامهم عند الله جل وعلا. فهم يقولون إذا كان الله قد بسط لنا في الرزق فهذا دليل على أن الله راضٍ عنا وإذا ضيّق علينا في الرزق فهذا دليل على أن الله ساخطٌ علينا والحقيقة أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكيف تكون محلاً لمعرفة قدر المؤمن والمرضي عنه والكافر والمسخوط عليه؟! هذه عقيدة جاهلية وأنبياء الله كثير منهم كانوا فقراء والصالحون من عباد الله والعلماء الربانيون كثير منهم هم في جانب المحرومين من متع الدنيا ولذاتها وإنما يعجّل الله بهذه اللذات غالباً لأولئك الكفار الذين لا حظ لهم في الآخرة. وهذه العقيدة إنما ذُكِرت لتحذير المؤمنين منها فلا يظنن المؤمن أنه إذا ضُيّق عليه أو ابتلي بالأمراض أو حصل له شيء من البلاء أن ذلك دليل على سخط الله عز وجل عليه وعدم رضاه عنه،.ا
لأمر الثاني جاءت هذه الآيات لبيان عمل من أعمالهم الضالة وهو السطو على أموال الأيتام وقهرهم ما بأيديهم وذلك لعدم وجود من يدافع عنهم وكانت هذه عادة في الجاهلية من العادات السيئة والقبيحة فجاء الإسلام بتعظيم أمر الأيتام حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم «أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين».
الأمر الثالث (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18)) أي لا يحضّ بعضكم بعضاً على إطعام المسكين الذي بلغ المسكنة والذلّ بسبب قلة ذات اليد. إذاً فالتحاض على طعام المسكين وإطعام المسكين من صفات المؤمنين التي أوجب الله سبحانه وتعالى أوجبها على عباده المؤمنين.
الأمر الرابع (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا (19)) يعني تسارعون إلى أكل الميراث ولا تدعون منه شيئاً للضعفاء والمساكين والإناث.
الأمر الخامس (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20)) أنكم تؤثرون هذا المال حتى تجعلونه هو المحور في حياتكم فمن أجله تبذلون الغالي والنفيس وتظلمون العباد وتتركون ما أمر الله عز وجل.
بعد أن ذكر هذه الخصال ذكّر بالعقوبة في الآخرة فقال (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22)) إلى آخر ما هنالك من الوعيد العظيم لمن كذب وعمل هذه الأعمال الفاسدة. نسأل الله العافية والسلامة.
د. يوسف العقيل: أحسن الله إليكم شيخنا الكريم وأسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما سمعنا، أيها الإخوة كان هذا حديثاً عن هدايات هذه السورة العظيمة سورة الفجر نفعنا الله بكتابه العظيم وأدعوكم الآن للفقرة التالية.
******************
الفقرة الثالثة: “من المكتبة القرآنية” مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
******************
د. يوسف العقيل: حياكم الله دكتور عبد الرحمن في هذه الفقرة ماذا أعددتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام من المكتبة القرآنية.
الشيخ عبد الرحمن الشهري: حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين الكرام، الكتاب الذي معنا في هذه الحلقة هو كتاب “شبهات حول القرآن وتفنيدها” للأستاذ الدكتور غازي عناية وهو كتاب في مجلد واحد متوسط الحجم تناول فيه المؤلف في هذا الكتاب تناول فيه اثني عشر باباً اثني عشر شبهة من الشبه التي تثار حول القرآن الكريم ورد عليها. فناقش في الباب الأول تحدث في مقدمة كتابه عن الشبهات التي تثار عن القرآن وأهمية التصدي لها وأن كثيراً من الشباب يقع أو القراء يقع ضحية لبعض هذه الشبهات فيكون لديه معرفته تكون معرفة ضعيفة بالقرآن الكريم كيف نزل على النبي صلى الله عليه وسلم؟ كيف جمع؟ كيف كُتب؟
د. يوسف العقيل: مع يُسر ردها؟
الشيخ عبد الرحمن الشهري: إي نعم فتتشرب قلوبهم هذه الشبهة فرأى أنه لا بد من بيانها وكشفها وهذا منهج العلماء قديماً وحديثاً أنهم يحرصون على بيان الشبهات وردها بعبارات يفهمها أهل العصر ولذلك كتاب الدكتور غازي عناية كتاب سهل العبارة يمكن لأي واحد من المثقفين أن يقرأه وأن يستفيد منه. ناقش في الباب الأول شبهات حول الوحي بالقرآن وفنّدها وهذه من أكثر الشبهات دوراناً قديماً وحديثاً وهو أن الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ما كان وحياً وإنما هو أشبه ما يكون بالصرع ونوبات الصرع فرد عليها وبيّن أنها دعاوى متهافتة والذي يصاب بالصرع لا يمكن أنه يصدر عنه مثل هذا القرآن معروف المصاب بالصرع أنه مريض لا يكاد يفهم ولا يدري ماذا يدور حوله إذا أصيب بنوبة الصرع. أيضاً تحدث في الباب الثاني عن شبهات حول جمع القرآن الكريم وفندها. تحدث في الباب الثالث عن شبهات حول كتابة القرآن ورسمه بالرسم العثماني ودافع عنه وبيّن مزاياه. أيضاً تحدث في الباب الرابع عن شبهات حول تواتر القرآن وأيضاً فند هذه الشبهات بأسلوب ميسر. تحدث عن شبهات حول المكي والمدني من القرآن وفندها، تحدث عن حول نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف في الباب السادس ورد هذه الشبهات التي تثار حوله. أيضاً تحدث عن المتشابه في القرآن الكريم وتعريفات العلماء للمتشابه والحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم ليبتلي الله سبحانه وتعالى به المؤمنين ويعرف المصدّق من المكذّب من المتذبذب وبيّن الشبهات التي تثار حول هذا الموضوع وهو المتشابه في القرآن الكريم كما ذكر الله سبحانه وتعالى في الآية التي في صدر سورة آل عمران (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) [آل عمران: 7]. أيضاً تحدّث عن النسخ في القرآن الكريم وما يثار حوله من شبهات وفنّدها وموضوع النسخ من الموضوعات المهمة جداً في علوم القرآن. أيضاً تحدث عن ترجمة القرآن أو ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى غير العربية وما يثار حولها من القضايا والمسائل وناقشها. أيضاً ناقش شبهة إعجاز القرآن التي تثار من أن القرآن غير معجز وأنه يمكن معارضة القرآن الكريم وما يتعلق به في هذه المسألة ناقشها وردّها وأثبت أن القرآن الكريم معجز ببلاغته وبيانه وبمضمونه أيضاً. ثم تحدث عن تطبيق القرآن ومن أثار شبهة أن القرآن الكريم لا يمكن تطبيقه في حياة الناس وفي الواقع ورد على هذه الشبهة وبيّن أن الصحابة والسلف الكرام رضي الله عنهم كانوا يجعلون القرآن الكريم منهجهم في الحياة وكما قالت عائشة رضي الله عنها عندما سئلت عن خُلُق النبي صلى الله عليه وسلم قالت: “كان خُلُقه القرآن”. في الباب الثاني عشر تحدث عن صلاحية القرآن وصلاحية معلوماته ومضمونه وأوضح فيه أيضاً رداً رائعاً جداً لهذه الشبهة. الكتاب رائع ومختصر “شبهات حول القرآن وتفنيدها” جدير بالباحثين والمثقفين أن يقرأوه وهو للأستاذ الدكتور غازي عناية.
د. يوسف العقيل: شكراً لكم دكتور عبد الرحمن هذا العرض ونسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بما قلتم.
الشيخ عبد الرحمن الشهري: بارك الله فيكم.
******************
الفقرة الرابعة: “مناهج المفسرين” مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام.
******************
الشيخ خالد السبت: حديثنا في هذه الحلقة سيكون عن الكتاب الثاني من كتب التفسير بالمأثور التي جمعت بين الرواية والدراية وهو “جامع البيان عن تأويل آي القرآن” للإمام المحدث الفقيه المقرئ المؤرخ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبي جعفر الطبري ثم الآملي من أهل آمل طبرستان وإليها نسبته ولد في آخر سنة أربع وعشرين ومئتين. وذكر عن نفسه أنه حفظ القرآن وله سبع سنين وصلى بالناس وهو ابن ثمان وأنه كتب الحديث وهو ابن تسع وكان أول ما كتب الحديث ببلده ثم بالريّ وما جاورها. يقول رحمه الله: كنا نكتب عند محمد بن حُميد الرازي فيخرج إلينا في الليل مرات ويسألنا عما كتبناه ويقرأه علينا قال وكنا نمضي إلى أحمد بن حماد الدولابي وكان في قرية من قرى الريّ بينها وبين الريّ قطعة ثم نعدو كالمجانين حتى نصير إلى ابن حميد من أجل أن يدركوا مجلسه فهذا كله يدل على نبوغ وعلو همته وصبره ورغبته الشديدة لطلب العلم. ولما ترعرع أذن له أبوه بالسفر وكان قد بلغ عشرين سنة فدخل بغداد وكان يتوق إلى السماع من الإمام أحمد رحمه الله لكن ذلك لم يتحقق لأن الإمام أحمد رحمه الله توفي قبيل دخوله إلى بغداد. فأقام ابن جرير ببغداد وكتب عن شيوخها ثم ذهب إلى البصرة وسمع ممن فيها وكتب في طريقه إلى الكوفة عن أهل واسط ثم صار إلى الكوفة وكتب أيضاً عن شيوخها ثم عاد إلى بغداد فكتب بها وتفقه وأقام بها وأخذ في علوم القرآن. ثم بعد ذلك سافر إلى مصر وأخذ عن العلماء الذين في طريقه إلى البلاد المصرية ثم صار إلى الفسطاط بمصر ثم عاد إلى الشام ثم رجع إلى مصر وكان رحمه الله يقول: لما دخلت مصر لم يبقَ أحد من أهل العلم إلا لقيني وامتحنني في العلم الذي يتحقق به. ثم رجع رحمه الله إلى بغداد ثم إلى بلده طبرستان وهذه هي السفرة الأولى إليها بعد رحلته. ثم رجع إلى بغداد وبقي فيها إلى أن توفي. وكان رحمه الله قد أخذ فقه الشافعي عن الربيع بن سليمان وغيره كما أخذ فقه مالك عن يونس بن عبد الأعلى وغيره وأخذ فقه العراق أعني فقه أبي حنيفة عن أبي مقاتل بالريّ فدرس فقه هؤلاء الأئمة الثلاثة وصار متفنناً في جميع العلوم في علوم القرآن والحديث والفقه والنحو والشعر واللغة وقد أثنى العلماء عليه كثيراً وعلى تبحّره ومن ذلك ما قاله الخطيب رحمه الله من وصفه بأنه كان حافظاً للكتاب، عارفاً بالقراءات، بصيراً بالمعاني، فقيهاً في أحكام القرآن، عالماً بالسنن وطرقها وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفاً بأقوال الصحابة والتابعين ومَنْ بعدهم من المخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفاً بأيام الناس وأخبارهم. أكتفي بهذا القدر من ترجمة هذا الإمام في هذه الحلقة وللحديث بقية في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
******************
د. يوسف العقيل: إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.