برنامج هدايات قرآنية – الحلقة 1
سورة الفاتحة
(التفريغ حصرياً لموقع إسلاميات)
د. يوسف العقيل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي نزل القرآن على عبده بشيراً ونذيرا وهادياً إلى صراطٍ مستقيم والصلاة والسلام على الرحمة المهداة سيدنا وسيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله من اتبعه هداه إلى جنات النعيم أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً ومرحباً بكم أيها الإخوة المستمعون الكرام إلى هذه الحلقة وهي الأولى في حلقات هذا البرنامج هدايات قرآنية.
******************
هدايات قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051 بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور.
******************
د. يوسف العقيل: يسعدنا أيها الإخوة الكرام أن تكونوا معنا في برنامج يضم ثُلةً من أهل البحث في الدراسات القرآنية وفي علوم القرآن، حيث نحفل بهذه الثلة من الباحثين لنجول معهم في روضة علمية حول القرآن وأهل القرآن وسور القرآن، إذ ينقسم البرنامج إلى أربع فقرات رئيسة، تدور فقرتان منهما حول سورة من سور القرآن وذلك في كل حلقة فقرة عن تعريف هذه السورة المختارة ثم هدايات هذه السورة وهي الفقرة الثانية، يعد الفقرة الأولى التعريف بالسورة فضيلة الشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار ويقدمها، وأما الفقرة الثانية وهي هدايات السورة فيعدها ويقدمها الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله وكلاهما عضوا هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، أما الفقرتان التاليتان لذلك فهما فقرة عن المكتبة القرآنية حيث يستعرض لنا فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ومدير مركز الدراسات القرآنية “تفسير” يستعرض لنا كتاباً مختاراً من المكتبة القرآنية يعرض فيه هذا الكتاب وما فيه من فصول وفوائد، أما الفقرة التالية فهي فقرة عن مناهج المفسرين إذ يبحر بنا فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام يبحر بنا في سيرة وتعريف بأحد علماء التفسير مستعرضاً منهجه والنظر في دقائق هذا المنهج التفسيري، رغم أن مدة لكل من هذه الفقرات قصيرة إلا أننا نعدكم بإذن الله تعالى بوفرة من العلوم القرآنية والهدايات القرآنية خلال هذه الحلقات بإذن الله تعالى، نسأل الله عز وجل أن يوفق ضيوفنا الكرام وأن ينفعنا جميعاً بما نسمع وبما نقول إنه جواد كريم، مرحبا بكم مستمعي هدايات قرآنية وأهلاً وسهلاً ومع الفقرة الأولى من حلقة هذا اليوم.
******************
الفقرة الأولى: “في أفياء السورة” يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها.
******************
الشيخ مساعد الطيار: علوم السورة هي ما يتحدث فيه في أول السورة من أسمائها وفضائلها وعددها وموضوعاتها وسبب نزولها ومقصدها فجملة هذه الأنواع من علوم القرآن يبتدئ به في كل سورة وهذه التي ذكرناها بعضها قد يتكرر مع بعض الآيات وبعضها قد لا يتكرر مثل الفضائل فقد يكون هناك فضائل لآيات وقد يكون هناك فضائل لسور.
هذه السورة العظيمة وهي سورة الفاتحة التي يكررها المسلم في صلاته ويسمعها كذلك فلا يمر عليه يوم إلا وهو يتلو هذه السورة العظيمة لها أسماء متعددة وتعدد الأسماء كما يقول العلماء هو دليل على شرف المسمى كلما كثرت أسماؤه دلت على شرفه. فهذه السورة تسمى فاتحة الكتاب، وتسمى سورة الحمد لله رب العالمين، وكذلك لها أوصاف هي أشبه بالأسماء مثل سورة الرقية، وكذلك أيضاً سميت بأسماء متعددة يمكن الرجوع إلى ما كتب فيها في بدايات السور لأن كثيراً من العلماء يتحدثون عن هذه الأسماء. أيضاً فضائل هذه السورة كثيرة وقد عدّد العلماء لها فضائل والفضائل من باب الفائدة لا يمكن إثباتها إلا بنصّ من النبي صلى الله عليه وسلم والفضيلة قد تكون أن يذكر النبي صلى الله عليه وسلم أجراً مترتباً على قراءة هذه السورة أو أن يذكر لها أثراً على البدن أو على الروح مثل ما في هذه السورة أو أن يخص هذه السورة بوقت معين لقراءتها فإذا وجدنا أحد هذه الأمور الثلاثة فإنها تدل على فضل السورة. وسورة الفاتحة مما ورد في فضائلها أنها تسمى سورة الصلاة لأن المسلم يقرؤها في صلاته كل يوم والرسول صلى الله عليه وسلم نبّه على ذلك في الحديث القدسي «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين» فقوله «قسمت الصلاة» والمراد بها سورة الفاتحة لأنه قال «فإذا قال (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) قال حمدني عبدي» الحديث المشهور في هذا الباب. أيضاً من الفضائل أنها تسمى كما قلنا سورة الرقية وذلك أن بعض الصحابة رضي الله تعالى عنهم مروا بقوم فاستطعموهم – أي طلبوا منهم طعاماً – فرفضوا فتنحوا عنهم جانباً فجاءهم رجل وقال إن سيد هذا الحي سليم – أي لديغ، وهذا من باب التفاؤل – فهل فيكم من راق؟ فقام رجل فقال أنا قالوا ما كنا نعلم عنه أنه يرقي فلما راق الرجل بالفاتحة وبرأه الله سبحانه وتعالى وأخذوا جعلهم الذي اشترطوه أجاز النبي صلى الله عليه وسلم لهم هذا، فدل على أن هذه السورة إذا قُرئت على المريض فإن الأصل فيها أنها تكون مبرئة له من المرض لكن قد تكون هناك موانع تمنع من ذلك في ذلك الشخص أو فيمن يرقيه. ومعنى ذلك أن الأصل في الفاتحة أنها رقية لكن قد يقع موانع إما من الشخص الذي يرقي وإما من الشخص الذي يرقى.
أيضاً من العلوم المرتبطة بهذه السورة عدد آيها وقد وقع الاتفاق على أن آياتها سبع وهناك من شذ في أنها ثمان أو ست لكن هذه الأقوال شاذة لا يعتد بها والدليل على أنها سبع قول الله سبحانه وتعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي) [الحجر:87] والمراد بها هي الفاتحة كما فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم.
كذلك من علوم هذه السورة موضوعاتها وهذه السورة موضوعها الكلي يمكن أن يقال موضوعها الكلي هو التوحيد توحيد الله سبحانه وتعالى وهو الذي ابتدأت به السورة ولو تأملنا سنجد أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1. القسم الأول يتحدث عن الله سبحانه وتعالى في صفاته وأسمائه.
2. والقسم الثاني يتحدث عن طلب العبد الهداية والاستعانة من ربه.
3. والقسم الثالث يتحدث عن مآل المنعم عليهم والمغضوب عليهم والضالين.
فكأنها بيّنت المعبود والطريق الموصول إلى المعبود والناس وحالهم مع هذا الطريق الموصول إلى المعبود.
هناك أيضاً مجموعة من علوم السورة قد لا تكون واردة في هذه السورة مثل سبب النزول لكن لو مر بنا سورة لها سبب نزول يمكن أن يحكى سبب نزولها. وكذلك من العلوم التي تذكر مناسبة السورة لما قبلها وبما أن هذه السورة ليس قبلها سورة فإنه لا يصلح أن يحكى عنها مناسبة لما قبلها. هذه جملة من أنواع علوم السورة التي في هذه السورة العظيمة لا يكفي في هذا الوقت الذي قضيناه ولكنها مجرد تذكرة للسامعين والسامعات أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لي ولكم بهذا الكتاب العظيم.
******************
الفقرة الثانية: هدايات السورة مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
******************
الشيخ محمد الخضيري: هدايات سورة الفاتحة كثيرة جداً وقد كتب العلماء فأسهموا وأطنبوا وأكثروا وكل ذلك قليل في حق هذه السورة العظيمة لكن هذه هدايات عجلى يحتاجها كل مسلم من هذه السورة لأنه يقرؤها في كل يوم وليلة أكثر من سبعة عشر مرة. هذه السورة افتتحت بالحمد وهكذا ينبغي أن تفتتح الحياة كلها بالحمد إذا قمت من نومك، إذا أكلت طعامك، إذا قضيت حاجاتك وتيسرت أمورك فاحمد الله عز وجل فإن الحمد لله تملأ الميزان.
ثم قوله (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) دلالة على أن مبنى هذا الدين على الرحمة فديننا كله رحمة ما فيه من صلاة وزكاة وصوم وحج وبر وصلة وصدقة وغير ذلك، كل ذلك مبناه على الرحمة وليس في ديننا شيء يناقض الرحمة أبداً حتى هذه العقوبات التي تنزل على المذنبين والمتعدين لحدود الله هي من رحمة الله عز وجل بعباده كما قال الله سبحانه وتعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) [البقرة:179] وعلى كل مسلم أن يراجع نفسه في أمر الرحمة فمتى وجد أن الرحمة قليلة في قلبه فليعلم أنه قد أضر بأمر عظيم من أمور هذا الدين والنبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلاً من الصحابة أو رآه رجل من الصحابة يقبل بعض أبنائه قال: أما إن لي عشرة من الولد لم أقبل واحداً منهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أو أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك، من لا يَرحم لا يُرحم».
هذه السورة اشتملت على أمرين عظيمين قيام الدين ومبناه عليهما وهو: إفراد الله بالعبادة، وإفراده بالاستعانة. ولا بد لكل مسلم أن يراجع نفسه في هذين الأمرين أن يكون عابداً لله وحده لا يصرف شيئاً من عبادته لأحد سواه، وأن يكون مستعيناً بالله وحده لا يستعين بأحد سوى الله سبحانه وتعالى فيكون طلب العون منه وحده جل وعلا، والناس في هذه الآية كما قال ابن القيم رحمه الله على أربعة أصناف:
1. منهم من يكمل العبادة والاستعانة وهذا مقام الأنبياء والكُمل من عباد الله،
2. ومنهم من يفرط فيهما وهؤلاء هم شرار الخلق،
3. ومنهم من يكمل جانب العبادة ويخفق في جانب الاستعانة وهذه تقع من بعض العباد والصالحين يسترسلون في العبادة وينسون أن يستعينوا بالله على أمورهم وقضاء حوائجهم وعبادتهم،
4. ومنهم من يكمل جانب الاستعانة فهو يستعين بالله لكنه مفرط في جانب العبادة.
وعلى المسلم لكي تكمل جوانب الدين عنده أن يكمل جانب العبادة وجانب الاستعانة، وأعظم شيء يستعين به العبد ربه سبحانه وتعالى هو أمر الهداية إلى الصراط المستقيم ولذلك إذا قال (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) يقول بعدها (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) فأعظم شيء يسأل العبد ربه هو الهداية إلى الصراط المستقيم، إلى الإسلام، إلى القرآن، إلى السنة، إلى الطريقة الصالحة القاصدة التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمتنا جميعاً عليها.
******************
الفقرة الثالثة: مناهج المفسرين مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام.
******************
الشيخ خالد السبت: سنتحدث عن جماعة من المفسرين وعن تفاسيرهم وسأبدأ الحديث بالكتب التي اقتصر مؤلفوها على الرواية والأثر ثم أذكر الكتب التي جمعت بين الرواية والدراية ثم يأتي الحديث عن الكتب الأخرى إن شاء الله تعالى. فنبدأ بأول هذه الكتب وهو “تفسير القرآن للإمام عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري مولاهم الصنعاني، ولد ونشأ باليمن وارتحل إلى الحجاز والشام والعراق وكان مولده سنة ست وعشرين ومئة وقد عمّر وذاع صيته ورحل إليه الكبار وكفّ بصره في حدود المئتين وكانت وفاته في نصف شوال سنة إحدى عشر ومئتين وعاش خمس وثمانين سنة. وهذا الكتاب جرى فيه المؤلف رحمه الله على الطريقة المعهودة في التفسير بالمأثور لدى المتقدمين حيث يسوق المرويات المرفوعة وغيرها بأسانيدها في تفسير الآية وفي ضمن ذلك الصحيح وغيره إضافة إلى بعض المرويات عن بني إسرائيل وذلك كله بطريق الرواية المحضة من غير تعقيب أو توجيه أو ترجيح لأحد الأقوال. وإذا نظرنا في كتب التفسير بالمأثور من حيث الاختصار أو التوسط أو الاكثار نجد أن هذا الكتاب من الكتب المختصرة فهو يقع في ثلاثة مجلدات يمكن أن تجعل في مجلد واحد وقد حوى من الأحاديث المرفوعة ما يقرب من خمسين وثلاث مئة وفيه من الآثار غير المرفوعة ما يقرب من مئتين وثلاثة آلاف حديث ومجموع ذلك يبلغ خمسين وخمس مئة وثلاثة آلاف حديث وذلك يعد قليلاً جداً عند مقارنته بما حوته بعض المصنفات في هذا الباب كما سيأتي، وقد طبع الكتاب بتحقيق الدكتور مصطفى مسلم سنة عشر وأربع مئة بعد الألف.
******************
الفقرة الرابعة: من المكتبة القرآنية مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
******************
الشيخ عبد الرحمن الشهري: كتابنا في هذه الحلقة أيها الإخوة المستمعون الكرام هو كتاب “النبأ العظيم” وهو نظرات جديدة في القرآن الكريم لمؤلفه العلامة الجليل الدكتور محمد عبد الله دراز رحمة الله عليه. هذا الكتاب أنصحكم أيها الإخوة المستمعون الكرام به ولا سيما المثقفين وطلاب العلم والباحثين الذين يريدون أن يعمقوا معرفتهم بإعجاز القرآن الكريم وكيفية الدفاع والانتصار لكتاب الله سبحانه وتعالى. وقد تناول علماء الإسلام موضوع إعجاز القرآن الكريم عبر التاريخ وجيلاً بعد جيل وألفوا فيه عشرات المؤلفات، كتابنا “النبأ العظيم” من دون كتب إعجاز القرآن الكريم يتميز بعدة مميزات: أولها أن أسلوبه رصين وعلمي ومنهجه مرتب الأفكار بخطوات في غاية التنظيم، ثم إن بيان المؤلف وأسلوبه سلس العبارة ومشرق الديباجة كعادته رحمة الله عليه، ثم جاء الكتاب في حجم متوسط لا يمل منه القارئ ولا يستطيل ونحن في زماننا هذا في حاجة إلى أمثال هذه الكتب التي يستطيع القارئ أن يقرأها في يوم واحد أو في جلسة واحدة حتى يستفيد منها. وأيضاً هذا الكتاب تميز بأنه يخاطب هذا الجيل بعقليته وبأسلوبه وطريقة تفكيره فيكون بذلك أقدر على إقناعهم من بعض الكتب التي ألفت في إعجاز القرآن من الكتب المتقدمة، اهتم المؤلف رحمة الله عليه ببيان الوحدة الموضوعية للسور القرآنية والإثبات بالحجة والبرهان أن السورة الواحدة من القرآن الكريم إنما هي كالبناء المتماسك لا يمكن أن تنزع منه لبنة واحدة دون أن يتداعى ويفسد نظامه، وقد قسم المؤلف رحمه الله كتابه إلى بحثين:
1. البحث الأول: تعريف للقرآن وبيان للفارق بينه وبين غيره من الأحاديث القدسية والنبوية، وهذا مبحث يتطرق له المؤلفون في علوم القرآن عادة.
2. والبحث الثاني: قسمه إلى أربع أو إلى خمس أجزاء: أربع مراحل:
المرحلة الأولى: تكلم فيها عن مصدر القرآن الكريم وهل يمكن أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ونفى هذا الافتراض اعتماداً على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الناصعة ومن واقع النبوءات القرآنية.
والمرحلة الثانية: نفي وجود أي معلم بشري لمحمد صلى الله عليه وسلم، وهذا فصل ماتع من الكتاب نفى فيه كل الشبهات التي يزعمها المستشرقون وغيرهم من أعداء النبي صلى الله عليه وسلم الذين يتهمونه بأنه أخذ القرآن من فلان أو من علان.
المرحلة الثالثة: تكلم عن ظاهرة الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ودلالة هذه الظاهرة على مصدر القرآن الكريم وأنه من عند الله سبحانه وتعالى.
والمرحلة الرابعة: تكلم عن جوهر القرآن وكيف يكشف هذا الجوهر حقيقة القرآن الكريم ومصدره الإلهي وتناول فيه الإعجاز اللغوي والعلمي والتشريعي.
ثم ختم كتابه ببحث نفيس جداً وهو نموذج من دراسة الإعجاز في النظم القرآني والحديث عن الوحدة الموضوعية في سور القرآن وقام بتطبيق ذلك على أطول سورة في القرآن الكريم وهي سورة البقرة وهذا البحث من أطرف البحوث في هذا الكتاب وإذا استطاع إثبات الوحدة الموضوعية لسورة البقرة على طولها فمن باب أولى بقية سور القرآن الكريم القصيرة، فهذا كتاب ماتع أنصحك أخي المستمع الكريم بقراءته والانتفاع به “النبأ العظيم للدكتور محمد عبد الله دراز” والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
******************
د. يوسف العقيل: إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.