برنامج هدايات قرآنية – الحلقة 16
سورة الليل
د. يوسف العقيل: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلاً وسهلاً بكم مستمعي الكرام إلى هذا اللقاء في برنامجكم “هدايات قرآنية” أرحب بكم وأدعوكم للتنقل معي في أفانين القرآن العظيم مع نخبة من أهل العلم من ضيوفنا في هذا اللقاء فمرحباً وأهلاً وسهلاً بكم.
******************
هدايات قرآنية يسعدنا تواصلكم عبر الرسائل النصية على هاتف البرنامج 0541151051 بانتظار اقتراحاتكم وأسئلتكم حول العلوم القرآنية وهدايات السور.
******************
د. يوسف العقيل: حياكم الله مستمعي الكرام وإلى هذه الفقرة.
******************
الفقرة الأولى: “في أفياء السورة” يقدم هذه الفقرة الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حيث يستعرض فيها مع التعريف بالسورة شيئاً من علومها.
******************
الشيخ مساعد الطيار: بسم الله الرحمن الرحيم. سورة الليل هذه السورة سميت بهذا الاسم وهو “الليل” وهي مكية على قول الجمهور وقد اقتصر كثير من المفسرين على كونها مكية ولكن وقع في بعض التفاسير أنها مدنية. وسميت أيضاً سورة “والليل” كذلك سميت سورة “والليل إذا يغشى” وهذه التسميات كما تلاحظون لم تخرج كما هو الحال في سابقاتها من السور لم تخرج عن الآية الأولى فيها لكن الأشهر من هذه الأسماء هو الليل “سورة الليل” وبها سميت في كثير من المصاحف وكتب التفسير.
أما الأغراض أو الموضوعات التي تحدثت عنها هذه السورة فابتدأت هذه السورة بالقسم بقوله (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)) ثم جاء جواب القسم بقوله سبحانه وتعالى (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)) وكأن هذا هو موضوع هذه السورة (إِنَّ سَعْيَكُمْ) أي أيها الناس (لَشَتَّى) أي مختلف. فذكر أقسام الناس:
- أما القسم الأول فهو من أعطى واتقى وصدق بالحسنى وهذا ييسر لليسرى
- وأما القسم الثاني من بخل واستغنى وكذب الحسنى فهذا والعياذ بالله ييسر للعسرى
وهذا إشارة إلى قدر الله سبحانه وتعالى في الناس في أن منهم من قدر الله له أن يكون من أهل الخير ومنهم من قدر له أن يكون من أهل الشر.
ثم استطرد الحديث عن العسرى وأصحابها فقال سبحانه وتعالى (وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ) أي هذا الذي بخل (إِذَا تَرَدَّى (11)) أي تردى في النار. فقال سبحانه وتعالى (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولَى (13)) البيان على الله سبحانه وتعالى وعلى العبد أن يجتهد في الحصول على هذا البيان.
ثم ذكر موعظة في آخر الآية وهو الإنذار إنذار الله سبحانه وتعالى بالنار التي تتلظى أي تتوقد وهذه النار (لَا يَصْلَاهَا) كما أخبر الله سبحانه وتعالى (إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)) أما الأتقى وكأنه عودٌ على الذي أعطى واتقى فإن الله سبحانه وتعالى ينجيه من هذه النار لأنه كان يعطي من ماله ويتصدق من أجل الله سبحانه وتعالى لا يرقُب من أحد نعمة تُجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى. ثم قال الله سبحانه وتعالى لعبده هذا (وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)) أي كأنه قال إن هذا العبد سيعطيه الله سبحانه وتعالى حتى يرضى.
وأختم بفائدة وهي أن بعض الناس قد يعطي الفقير ويقول له ادعُ الله لي وهذا يخالف قوله سبحانه وتعالى (وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)) فإذن الأولى أن ينفق الإنسان ولا يطلب ممن أعطاه أيّ شيئاً حتى الدعاء ليكون أكمل لله سبحانه وتعالى. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم لتدبر كتابه وفهمه.
******************
الفقرة الثانية: “هدايات السورة” مع الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
******************
د. يوسف العقيل: حياكم الله أيها الإخوة المستمعون الكرام إلى هذه الفقرة ومعنا فيها الدكتور محمد بن عبد العزيز الخضيري وفقه الله عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، أرحب بكم دكتور محمد وأدعوكم الحقيقة للدخول في هدايات هذه السورة سورة الليل.
الشيخ محمد الخضيري: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. سورة الليل كما قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه وأرضاه هي نزلت في السماحة والبخل ولذلك مدار هذه السورة على البذل في سبيل الله وكفّ اليد عن الإنفاق فيما يرضي الله سبحانه وتعالى. يقول الله عز وجل (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)) أي عملكم أيها العباد مختلف فمنكم من يسعى في الخير ومنكم من يسعى في الشر ومنكم من يسعى لمصالح نفسه ومنكم من يسعى لمصالح الناس ومساعيكم وأعمالكم مختلفة ومتفرقة.
ثم بيّن فريقين من الناس: الذين يبذلون لله ويعطون من أجل مرضاة الله وآخرين يُمسكون بخلاً وشُحّاً فقال (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)) تأملوا معي إخواني هذه المعاني العظيمة التي وُعِد عليها بهذا الوعد الكريم وهو قوله (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى): الله يقول (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) أعطى من المال، أعطى مما أُعطي سواء من المال أو من الجاه أو من العلم أو من الجهد أو من الوقت كل ذلك يدخل تحت العطاء فهي جاءت مطلقة فينبغي أن تبقى على إطلاقها وإن كان المال من أهم ما يدخل وأولى ما يدخل فيها. قال (وَاتَّقَى) أي اتقى الله سبحانه وتعالى في إعطائه فلم يُرد بهذا العطاء إلا وجهه، ولم يرد بذلك مدحاً ولا جزاءً من أحد من الخلق ولا شكورا، ولم يرد بذلك أيضاً أو لم يخلطه بمنٍّ ولا أذى لمن يعطيه. واتقى الله أيضاً فيمن يعطيه إذا كان من المؤمنين الصادقين أو من طلبة العلم المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل طلب العلم وبذله للناس وتعليمه إياهم فإن هذا من التقوى. قال (وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى) صدّق بالحسنى قال بعض السلف: أي صدّق بلا إله إلا الله. وقال بعضهم: صدق بالجنة. والذي يظهر القول الثالث في هذه الآية وهو أنه صدّق بالخَلَف من الله لأن الله قد وعد من أنفق وأعطى بأن يُخلفه فالله سبحانه وتعالى بيّن في كتابه أنه ما أنفق العبد من نفقة إلا أخلفه الله سبحانه وتعالى خيراً منها. قال (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) هذا هو الوعد وهو أن الله ييسر من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ييسره لليسرى أي ييسر له أموره ويسهل عليه حياته ما يقع في بلاء ولا كرب ولا شدة ولا مصيبة إلا رفعها الله عنه ولو وقع لأسرع في الخروج من تلك المصيبة التي حلّت به. هذه يا إخواني وعد كريم من ربنا سبحانه وتعالى يرغّبنا في العطاء والبذل لله جل وعلا.
وفي المقابل قال (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ) أمسك وشحّ بالمال فلم يعطي ولم ينفق كما أنه أيضاً قد يشحّ بالجاه والوقت والجهد وقد يشحّ بالعلم وغير ذلك قال (وَاسْتَغْنَى (8)) استغنى عن الله عز وجل، واستغنى عن عباد الله عز وجل، واستغنى أصابه شيءٌ من الكبر بما أوتي. قال (وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9)) أي كذّب بالخَلَف من الله فلم يرجو من الله عز وجل أن يعوّضه عما بذل وعما أنفق .قال (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)) هذا وعيد لأولئك الذين بخلوا واستغنوا أن الله يهيئهم لطريق المشقة ودرب البلاء فالمال يحيط بهم ويؤذيهم وتنفتح عليهم أبواب الشرور من حيث لا يحتسبون. أسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن أعطى واتقى وصدّق بالحسنى ويُسِّر لليسرى والسلام عليكم.
د. يوسف العقيل: وعليكم السلام ورحمة الله، شكر الله لكم دكتور محمد هذه النظرات والحديث حول هدايات هذه السورة العظيمة سورة الليل، أما الآن أدعوكم مستمعي الكرام إلى الفقرة التالية من حلقة هذا الأسبوع.
******************
الفقرة الثالثة: “من المكتبة القرآنية” مع الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.
******************
د. يوسف العقيل: حياكم الله دكتور عبد الرحمن في هذه الفقرة “المكتبة القرآنية” ماذا أعددتم لنا وللإخوة المستمعين الكرام؟
الشيخ عبد الرحمن الشهري: حياكم الله دكتور يوسف وحيا الله الإخوة المستمعين والأخوات المستمعات. كتابنا في هذه الحلقة هو كتاب “المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز” وهو كتاب من أثمن كتب علوم القرآن المتقدمة ومؤلفه هو شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي المعروف بأبي شامة المقدسي وقد ولد سنة خمس مئة وتسعة وتسعين هجرية وتوفي سنة ست مئة وخمس وستين هجرية. وهذا الكتاب من أجمع الكتب المؤلفة في هذا الموضوع في علوم القرآن. هذا الكتاب اشتمل على عدة أبواب يقول المؤلف فيه: أما بعد، فهذا تصنيف جليل يحتاج إليه أهل القرآن – وصدق رحمه الله – خصوصاً من يُعنى بعلم القراءات السبع ولا يعرف معنى هذه التسمية ولا ماذا نحاه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله «أُنزل القرآن على سبعة أحرف» ولا يدري ما كان الأمر عليه في قراءة القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر وفي عهد عثمان وأرجو أن يكون هذا التصنيف مشتملاً على ذلك كله، قيّماً ببيانه مع فوائد أُخر تتصل به .ولذلك قسمه إلى ستة أبواب:
الباب الأول: في البيان عن كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفّاظه في ذلك الأوان. وهذا باب يعني ذكر فيه ما يتعلق بالنزول حفّاظ القرآن الذين حفظوه في عهد النبي وما بعده.
ثم الباب الثاني: في جمع الصحابة رضي الله عنهم للقرآن وإيضاح ما فعله أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم في ذلك. هذا كتاب قيّم أو هذا الباب باب قيّم جداً في توثيق مرحلة جمع القرآن الكريم في هذه العهود الثلاثة.
الباب الثالث: في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم «أُنزل القرآن على سبعة أحرف» وشرح ذلك من كلام كل مصنِّف مُنصِف. وهذا الباب يا دكتور يوسف والإخوة المستمعين الكرام أجود من كتب في بيان الأحرف السبعة من المتقدمين هو هذا “هذا الباب” في كتاب “المرشد الوجيز” وهو أوسع الأبواب في كتاب “المرشد الوجيز” في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم «أنزل القرآن على سبعة أحرف» نعم فهذا مرجع مهم جداً ولذلك دائماً عندما أُسأل من هو أفضل من تكلم عن حديث الأحرف السبعة من المتقدمين؟ أقول هو أبو شامة في كتابه “المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز”
الباب الرابع: في معنى القراءات السبع المشهورة الآن وتعريف الأمر في ذلك كيف كان؟. تحدث عن القراءات السبعة وكيف جمعها ابن مجاهد في كتابه “السبعة” والتعريف بكل قارئ من هؤلاء القراء.
الباب الخامس: تكلم عن القراءة الصحيحة القوية والقراءة الشاذة الضعيفة وفرّق بينها وناقش في هذا الباب هذا الموضوع وهو باب مختصر.
الباب السادس والأخير: في الإقبال على ما ينفع من علوم القرآن والعمل بها وترك التعمق في تلاوة ألفاظه والغلو بسببه. وهذا الباب ناقش فيه ما يقع فيه بعض القراء من التنطع في أداء حروف القرآن الكريم والمبالغة الممقوتة في التوقف عند حروفه دون الانتقال إلى العمل بها، وناقش ما يقع من البعض من التقصير في ذلك.
وهذا الكتاب من أجمع الكتب وأثمنها ومؤلفه إمام من أئمة الإسلام الكبار وهو أبو شامة المقدسي رحمه الله وكتابه هذا “المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز” من الكتب التي يمكن أن أقول عنها أنها من الكتب المغمورة التي لا يتفطن إلى قيمتها العلمية عدد من الباحثين المتخصصين فضلاً عن المثقفين الباحثين فلعلنا في هذه الفقرة يا دكتور يوسف نلفت النظر إلى هذا الكتاب “المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز” وأفضل تحقيق له ويكاد يكون أشيع واحد هو تحقيق طيار آلتي قولاج وهناك تحقيقان آخران له لكن غير متداولين عند الناس.
د. يوسف العقيل: طبعته متى كانت؟
الشيخ عبد الرحمن الشهري: طبع الطبعة الموجودة بين يدي عام ألف وثلاث مئة وخمسة وتسعين هجرية، نعم فهو كتاب ثمين وأنصح بقراءته والاستفادة منه.
د. يوسف العقيل: شكر الله لكم دكتور عبد الرحمن في توضيح أو العرض لهذا الكتاب الهام “المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة المقدسي” نفع الله بما ذكرتم شكراً لكم.
الشيخ عبد الرحمن الشهري: حياكم الله.
******************
الفقرة الرابعة: “مناهج المفسرين” مع الدكتور خالد بن عثمان السبت عضو هيئة التدريس بجامعة الدمام.
******************
الشيخ خالد السبت: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد. فيا أيها الإخوة المستمعون والمستمعات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حديثنا في هذه الحلقة سيكون متمماً لما قبله من الحلقات التي كنا نتحدث فيها عن تفسير ابن جرير رحمه الله ولم يزل الحديث أيها الأحبة عن الطبعة التي حققها الشيخ محمود شاكر وشاركه في ذلك أخوه الشيخ أحمد رحمهما الله تعالى. وهذا التحقيق أيها الأحبة قام به في الأساس الشيخ محمود شاكر رحمه الله فكما عرفنا أنه هو الذي حقّق النسخة فوضع علامات الترقيم، واعتنى بالجوانب اللغوية، وضبط بعض ما يحتاج إلى ضبط فوضع الفهارس، وأن أخاه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله قام بتخريج الأحاديث إلا أن ذلك لم يستمر على نسق واحد فقد ذكر الشيخ محمود شاكر رحمه الله في مقدمة الجزء الرابع أنه شارك أخاه في بيان حال رجال أسانيد الآثار دون الأحاديث من غير إشارة إلى ما كتبه هو. وفي أول الجزء العاشر ذكر أن ما أشار إليه في الجزء الرابع قد كثر فصار الشيخ محمود رحمه الله يوقع تحت ما عمله خشية الالتباس وذلك في بعض التعليقات ثم ذكر أنه انفرد بجمع العمل. ومنذ المجلد الحادي عشر صار الشيخ أحمد شاكر يراجع ما قام به أخوه الشيخ محمود من تخريجات في قسم مستقل في آخر كل جزء. وفي مقدمة الجزء الثالث عشر رثى الشيخ محمود شاكر أخاه الشيخ أحمد حيث توفي في ذلك العام وقد تأخر صدور المجلد السادس عشر عن الذي قبله ثماني سنين وقد ذكر في مقدمته أن مما عوّقه عن صدور الكتاب في حينه أنه مرّ في هذا الجزء على قوله تعالى (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) [الرعد:31] من سورة الرعد فوقف هناك على بعض الآثار المشكلة فهمّ أن يضع مقدمة مطوّلة حول نزول القرآن على سبعة أحرف وحول كتابة المصحف وجمعه فبقي أكثر من ثلاث سنين يبحث هذه المسألة. وفي هذا المجلد زاد المحقق فهرساً للقراءات وآخر للغات العرب وغيرهم وثالثاً للشعر ورابعاً لأسماء الشعراء. أكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وأسأل الله تبارك وتعالى لي ولكم علماً نافعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
******************
د. يوسف العقيل: إلى هنا أيها الإخوة الكرام نصل إلى ختام هذه الحلقة لنا بكم لقاء قادم بإذن الله تعالى نسعد بتواصلكم على هاتف البرنامج 0541151051 وإلى لقاء مقبل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.