مقدم الحلقة: الدكتور حسام النعيمي |
تاريخ الحلقة: 13 /2/2009 ـ 18 من صفر1430 هـ |
سحر البيان
موضوع الحلقة: استعمال لفظ الهداية
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا “محمد” أشرف خلق الله أجمعين، وعلى أهل بيته الطيبين، وصحابته والتابعين، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أيها المشاهدين الكرام تكلمنا في الحلقة الماضية بشأن استعمال لفظ الهدية، وقلنا: إن كلمة (هداه الصراط) وهو هكذا (اهدنا الصراط المستقيم) هداه الصراط تكون لمن هو على الصراط حقا، ويراد له أو هو يريد أن يدعوا أن يبين له ذلك السبيل، والمعالم التي في الصراط، وهذا متناسب، ومتفق مع الجو العام مع سورة الفاتحة؛ لأنها جو إرشاد، وجو بيان لمؤمن يستعمل هذه السورة في صلاته عدة مرات.. عشرات المرات في اليوم والليلة.
إذا أعددنا الفروض، السنن، وما يتمثل به المرء وهو على صراط مستقيم، وفى داخل الصراط يطلب الهدية أن يبين له المعالم، وقلنا: إذا تعدى بإلى معناه الشخص خارج الصراط، وبعيد.. إذا تعدى باللام خارج الصراط وهو أقرب من ذلك مع من اللام معنى الإنصات، والإيصال، والاتصال يكون هكذا.
ووقفنا إلى قول بعض العلماء: إنه هداه الصراط قد يحتمل معنى..
1- أن يكون ذلك الشخص خارج الصراط ثم يأتي به، وإن كان الأصل أن يكون داخل الصراط.
وحاولنا أن نثبت أنه حتى النص التي استدلوا به لا يعينهم على ذلك.. إنما يبقى المعنى ما تعدى فعل الدبة من غير حرف جر.. معنى ذلك أنه المتكلم عليه هو داخل الصراط هداه الصراط.. يعني هو على الصراط، وبين له جزئيات تتعلق له بالصراط كما ذكرنا من الأمثلة، والآية الكريمة التي استدل بها من نقل كلم عن لسان “إبراهيم” -عليه السلام- { أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً } لأبيه قالوا: أبيه كان خارج الإيمان.. نعم لكن المعنى فيه حدث، ومعناه لتضمين أبيه أنا سأبين لك معالم ذلك الطريق.. فكأنما قال: أهديك إليه، وأهديك إياه.. اتبعنى أهدك إلى صراط سوي، وأهدك صراط السوي.. فيفهم المعنى حتى فيه نوع من الضمانين لو قيل في غير القران أهديك إلى صراط سوي ليس فيه هذا الطمأنينة لمجرد أصلك.. لكن ليس أكون معك، وأرشدك إلى المعالم.
وكذلك في قوله تعالى: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } ليس المراد هنا الإيصال المباشر لا يكون الهدية إلى الأمرين مرة واحدة.. يعني الإيصال إلى الأمرين، وفي إن واحد، وإنما المارد بينا له ذلك أن بينا له الطريق الموصل إلى هذا، والطريق الموصل إلى هذا.. إذا هو المعنى البيان، وليس الإيصال إذا فيه معنى البيان والله -سبحانه وتعالى- أعلم.
{ اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } كلمة (الصراط المستقيم) قرئت بالسين يعنى (اهدنا السراط المستقيم) قراءة سبعية.. يعنى قراءة متواترة، ونحن تكلمنا عن القراءات في المرات الماضية، وقلنا: ترويها الأمة عن الأمة، ويشترطوا في القراءة الصحيحة يعنى حتى تكون مقبولة أن تكون.. أن يكون سندها صحة السند مع التواتر.. صحة السند لوحده لا ينفع.. يعنى تكون أمة تقرأ.. يعنى قراء أهل المدينة، وقرأ أهل البصرة، وأهل الشام يقرءون هكذا..
هذا الكلام من القديم الذي عندهم فإما أن تكون صحيحة السند بهذا المعنى المتواتر، وأن تكون متوافقة لرسم المصحف لجسم الحرف وليس للتنقيق.. التنقيق جاء بعد ذلك موافق للرسم أو لسواد المصحف كما يقولون متواترة صحيحة موافقة للرسم موافقة للعربية، ولو بوجه حقيقة هي شرطان:
1- موافقة الرسم.
2- موافقة العربية.
تابعان في حقيقة الحال في صحة السند، وتواتره.
التواتر شرط حقيقة، ولكن لست كما يقولون بعض ليس متواتر ترويه الأمة عن الأمة نقف عند موافقة الرسم يقول لك: مكتوبة بالصاد عندنا مثلها { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } الذي يتذكر قراءة الشيخ “عبد الباسط” (رحمة الله عليه) يقرأها بثلاث قراءات، وهى قراءات معتمدة.. يقرأها { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } ويعيدها مرة أخرى (لست عليهم بمسيطر) ويعيدها مرة ثالثة وبخطاء؛ لأنه يقرأها (بمزيطر) وهذا خطاء.. يعنى صحيح العلماء قالوا، وقرئت بالإشمام كما ينطق العوام صوت الظاء العوام يعنى في مصر الذين علموا “عبد الباسط” (رحمة الله عليه) كانوا يعلمونه في (مصر) العوام كيف ينطقون صوت الظاء.. يعنى لما يريد أن يقول هذا ظلم كيف يقولها العامى المصري ما يقول: ظلم.. العراقي يقول: ظلم ينطق الظاء.. لكن المصري في العمية يتكلم ما يقول ظلم يقول لك: ده ظالم.. إذا هى زاي ظى مطبقة.
فلست عليهم بمظيطر.. بمسيطر.. بمصيطر.. يعنى قراءة الشيخ “عبد الباسط” فيها كلمة مظيطر غير صحيحة..
لما قيل له كما ينطق العوام صوت الظاء نطقها طاء صحيحة فصيحة، وهذا ما في أحد من القراء لا العشرة، ولا ما وراء ذلك قرأها يالزاي يسمونها لنقل الصاد المجهورة أو الزاي المطبقة هل قراءة بمسيطر أو بمظيطر أو الصراط مخالفة للرسم كيف تقولون هذا موافق للرسم؟
هذا تفريع أره مهم أتحدث فيه بشكل موجز.. هذا الصوت حينا يكون هناك تفخيم، وترقيق لا يؤثر في النطق لأن نحن عندنا مثلا اللام ننطقها بطريقتين.. لكن لا رسمنها بصورتين.. اللام عندنا مرققة في كلمة (الله) ومفخمة في كلمة (والله) لكن ما رسمنها برسمين فهو رسم واحد.. لكن فيه نطقان.
فإذا الرسم هو هو.. لكن يكون في إشباع في الكلمة فتكون ياء اختلاس.. فتكون كسرة.. يعنى هذا ليس داخل في مخالفة الرسم.. حروف الصفير هذه في كل لغات الدنيا تتغير.. أذكر مثلا من اللغة الثانية في بلادنا، وهى اللغة الانجليزية لاحظ هذه الجملة.. يعنى الحرف في (A-B-C-D) في الانجليزية التي بين (R-Y) لما تصل إلى نطقها تقول: (R-S-T).. (T-S-R-Q-R-T( هذا (S) ماذا يقابل في العربية يقابل السين.. تقول: أسماء انظر إلى هذه الجملة صنعتها صناعة ماذا فيها يقول (…………..) مدرس لغة انجليزية يقول: ما هي.. لكن ما المرسوم فهو مرسوم سين.. لكن صار ينطق (ظ) اذا نطق مرة (بالزاي) المطلقة، ونطق مرة (سين) ونطق مرة (زاي) ونطق مرة (صاد) وصورته واحدة لأنه من أصوات السفير يتصرف فيها.
لذلك نقول في قراءة (صراط) هذه مخالفة للرسم.. (الصاد) ممكن أن تنطق (سين) ويبقى الرسم هو هو كما ضربنا بذلك في هذا المثال هذه فائدة جانبية..
إذا (اهدنا الصراط المستقيم) وقولنا كلمة المستقيم للبيان أنه أقصر طريق يوصل إلى رحمة الله -سبحانه وتعالى- ويصل إلى جنته هذا الصراط؛ لأنه مستقيم، والمستقيم هو أقصر بعد بين نقطتين.. يعنى الخط المستقيم هو أقصر مسافة بين نقطتين.. فهو إذا صراطا مستقيم إلى طاعة الله -سبحانه وتعالى- لما يقول: (اهدنا الصراط المستقيم) قد يكون هناك في نوع من الخلاف في هذا الصراط المستقيم.. كيف يعنى الصراط المستقيم وإن كان هو عرفه (اهدنا الصراط المستقيم) يعنى الصراط الطريق المستقيم المعروف المعهود الذي يعنى يعرفه كل أحد..
قد يقول قائل: والقرآن دائما يتجنب اللبس قد يقول قائل: أنه أنا صراطه هو المستقيم ما قلنا كل مجموعة من الناس صارت تضع قواعد قالت: هذا منهجنا.. بعضهم يقول: إنه مخالف للدين يكونوا صرحاء، وبعضهم من المنافقين يعنى يكتم الكفر، ويظهر الإيمان.
يا أخي إحنا مسلمين الصلاة إلى أخره لما تقرأ المبادئ التي عليها حزبه تجد مبادئ محاربة للدين.. لكن شوف في مرحلة من المراحل يقول: توجهوا إلى المساجد: لأن لا جادين.. طيب غيرنا منهجنا قالوا: ما لكم شغل بهذا.. منهجنا ما تغير.. مبادئنا ثابتة.. لكن هذه احفظوها، وادخلوا مساجد وقع هذا من أناس يرفعون راية الحرب على الإسلام، وفى زمن من الأزمان أيام كنا ندرس في الجامعة في الكلية في أواخر الستين قبل أن نتخرج قبل (62) كان يحملون السجائر في رمضان.. لماذا يقول الحزب وجهنا يا أخي أنت مسلم؟
يقول: لا؛ لذلك كان الإسلاميين في ذلك الوقت في نوع من الصدام أن في رمضان يعلنوا الإفطار، والبنات كان اللبان هذا ما حدثنا به أحد.. نحن أشهدناه كنا في الجامعة في ذلك الوقت لا يضحكون على الناس أو يخدعونهم.. السبيل واضح حتى لا يظهر مثل هذا الصراط المستقيم.
يقول لك: أنا على الصراط المستقيم.. قال: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} بيان لذلك الصراط.. { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ } في الماضي يعنى صراط أصحاب الرسالات السابقة التي كانوا عليها أيام رسولهم مبادئ التوحيد.. توحيد الله -سبحانه وتعالى- مبادئ طاعة الله -عز وجل- الابتعاد عن المحرمات هي قواعد عامة { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ } بالماضي، وعرفوا أنهم منعم عليهم حتى ما قيل صراط المنعم عليهم.. لا صراط الذين ما تعريفهم لكونه الاسم الموصول لا يتعرف بذاته.
لما تقول: جاء الذي جاء الذين نعرب رئس الذين فاعل.. لكن الكلام ما تم، ويقول لك: الذي، والذين معرفة كيف معرفة يقول يتعرف بصلته؛ ولذلك سمي الاسم الموصول هناك حذف الاسم الموصول بصلته لابد ثم حذفت كلمة بصلته قال لك للعلم بها مثل الفعل المضارع.. الفعل المضارع يعنى المشابه.. المشابه بماذا؟ قالوا: الأصل أن نقول الفعل المضارع لاسم المسوغ للفعل.. يعنى المضارع لاسم الفاعل اللي بعديه زيادة.. قالوا: الفعل المضارع هناك حذف فالذي، والذين لا يكن معناه بالصلة.. يقول: كان الصلة يعنى يكون معرفا بصلته.. فهؤلاء إذا الصراط التي ندعو إليه الله -عز وجل- أن يجعلنا عليه هو صراط الذين تعريفهم بالإنعام عليهم.. إنعام الله -عز وجل- عليهم.
ولذلك نقول هي قافلة ممدة.. قافلة الإيمان ما نحن منقطعين لسنا منقطعين، وإنما موصولون عبر التاريخ منذ آدم -عليه السلام- هي قافلة التوحيد.. قافلة الإيمان.. قافلة الاستقامة على هذا الدين.. { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} هذا هو دين الأنبياء جميعا “موسى” قال: الإسلام.. “عيسى” قال: الإسلام كله الإسلام.. يعنى التسليم المطلق لأمر الله -سبحانه وتعالى-
لاحظ في القرآن الكريم على لسان الأنبياء جميعا { وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} وأنا أول المسلمين مسلم يعنى مسلم وجه إلى الله تبارك وتعالى.. يعنى لما يقول: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} يعنى الدين الحقيقي هو إسلام الوجه إلى الله تعالى، وهو دين الأنبياء جميعا.. لكن دخل ما دخل من انحرافات.. فصراط الذين ما تعريفهم بما يعرفون أنعمت عليهم، وما قال: أنعمت لهم.. جعلت الإنعام لهم.. أنعمت عليهم كأن أنه غطاهم بالنعمة.. أنعمت عليهم صار بيان إيضاح أول إيضاح ثاني { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } نريد صراط هؤلاء الذين أنعمت عليهم دعاء هو والآن لا نريد صراط المغضوب عليهم.
نلاحظ أنعمت نسب إلى الله -عز وجل- مباشر أنعمت عليهم وقع إنعامك عليهم، والخطاب مع بتاء المخاطبة أنعمت؛ لأنه من الإكرام لهم أن يذكر المنعم؛ لأن النعيم لكن ما قال: غير الذين غضبت عليهم لا يستحقون أن يكون… ذكر لله -سبحانه وتعالى- ظاهر معهم ماذا قال؟ { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ} لاحظ هناك الإنعام شملهم.. هناك للمنعم عليهم جاء بصريح العبارة أنعمت عليهم للإكرام، ورفعة الشأن لما يكون الكلام أن الله -عز وجل- أنعم عليهم.. لكن هنا للإبعاد {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ} وما قال: اللي غضبت عليهم لا يستحقون تاء المخاطبة لله -سبحانه وتعالى- المغضوب عليهم { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } ما الفرق؟
قالوا: المغضوب عليهم.. يعنى الناس من آدم إلى قيام الساعة في حقيقتهم صنفان منعم عليهم مؤمنون أنعم الله تبارك وتعالى عليهم، وغير منعم عليهم هؤلاء الغير صنفان: مغضوب عليهم، وضالون..
إذا عندنا فريقان فريق ينقسم إلى فريقين.. هم يعنى كلهم بعيدون عن نعمة الله -عز وجل- هم مغضوب عليهم وضالون.. لكن هم صنفان قالوا: هذا الفريق الثاني المنعم عليهم هم المؤمنون أنعم الله عليهم بصريح العبارة أنعمت عليهم.. لكن هؤلاء الفريق الآخر انقسموا شعبتين مغضوب عليهم، وضالون من المغضوب عليهم من الذي يغضب عليه الله -سبحانه وتعالى- قالوا: الذي يعرف الحق، وينحرف، ويسعى إلى أن يحرف غيره هذا يغضب الله -عز وجل- عليه؛ لأنه علم.
ولذلك المنافق مغضوب عليه لماذا؟
لأن علم الحق أولا راء، وتذوق حلاوة الإيمان ثم خرج ذلك بأنهم ءامنوا ثم كفرا ثم ءامنوا يعنى اثبت لهم الإيمان في قلبه ءامنوا ثم كفروا فصاروا كفارا مظهرين في علامات الإسلام فيغضب الله عليهم، وجعلهم في الدرك الأسفل من النار، وهؤلاء الذين يعرفون الحق، وينحرفون عنه الضالون الذين يتبعون أولئك نسب إليهم الغضب عليهم العلم الغضب عليهم، وهؤلاء ضالون؛ لأنهم اتبعوا قالوا.. قالوا ربنا أننا يعنى تابعنا سادتنا، وكبراءنا فأضلونا السبيل.. اتبعوا سادتهم، وكبرائهم فأضلونا السبيل.
وهذا الصريخ يوم القيامة يصرخون ما قال ضلون السبيل.. السبيل ما وقفوا كأنه يصور نحن قلنا علاقة بين اللفظ والمعنى الذي يؤديه إذا يدعوا المسلم بعض المفسرين يقولون: المغضوب عليهم هم الطائفة الفولانية، والضالون هم الطائفة الفولانية هذا لا يمنع؛ لأن أولئك أهل المصائب الذين يقولون عنهم المغضوب عليهم.. يعنى أشد الكفرة أشد المنحرفين على الإسلام، وعلى غير الإسلام.. يعنى هم أشد على النصارى، وحتى قالوا: أنا قتلنا المسيح “عيسى ابن مريم” حتى يكون معروف اللي هو “عيسى ابن مريم” قتلناه هؤلاء مغضوب عليهم.. يعنى يغضب الله عليهم، والضالون الذين اتبعوهم، وقالوا: كتابهم هو كتابنا المقدس.
أيضا يا جماعة هذا نبي جديد رسول جديد له منهج جديد.. أولئك ينبغي أن يتحول إلى كتابكم قالوا: لا كتابهم هو كتابنا المقدس فأضلوهم لأن فيهم الضلالات، وفيه الكلام الذي الآن يستحيون منه.. فيه تواريخ لا تستقيم مع العلم.. فيه كلام لا يقبله عقل عاقل.. فيه من الأشياء مما زاده أولئك المغضوب عليهم ممكن يقال حدث عن البحر ولا حرج.. لكن لا نقول هذا خاص بهم.
{ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } هو عامة في كل من يؤدى عمله في غضب الله -سبحانه وتعالى- يعنى أن يكون عالما عارفا بالحق ثم ينحرف عنه إلى طريق الباطل هذا مغضوب عليه، وهذا الذي يغضب عليه يقول: يا أخي “خليها في رقبة عالم، واطلع منها سالم” وهذا العالم ليس عالما وإنما هو دجال يعتمد على الأكاذيب بما عنده في الكتب، ودينه قائم على الكذب فيضله عند ذلك يكون ضالا، وذلك العالم الذي دينه قائم على الكذب هو مغضوب عليهم فـ{ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } وإلا لم يكونوا من تلك الفرقة أو من تلك الفرقة التي يقول عنه العلماء نجد أن نصلى بعد كلمة (ولا الضالين) في استعمال لا ما قال، وغير حتى لا نجعله على سواء { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } وتكن غير اسمية الجملة في غير المغضوب عليهم مثبته ثم العطف عليه تختلف.. يعنى تكون الدرجة أدنى من الضالون.. درجة أدنى من المغضوب عليهم في جرمهم، وفى الصلاة في المسجد، وبعد أن ينتهي الإمام نقول: آمين.
كلمة (آمين) كلمة عربي هي اسم فعل مثل هيهات بمعنى اللهم استجب، وكان يقولها الرسول -عليه الصلاة والسلام- ويقولها صحابته، وأهل بيته (رضي الله عنهم جميعا) وكان المسجد يعنى أزيز خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وارتفاع الصوت إنما بصوت هادئ لما يقول الإمام { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } يقول المصلين: (آمين) بصوت واحد فيكون له أزيز.. يعنى بالمسجد (آمين) إذا هي خارج الفاتحة.. لكن الفاتحة دعاء فيؤمن الإنسان بعده.. يعنى اللهم استجب وهي اسم فعل أمر عند صار الدعاء بمعنى استجب مثل هيهات بمعنى بعد.. لكن الأمر من الأدنى إلى الأعلى يكون دعاء مثل ربى اغفر لي.. (اغفر) فعل أمر.. لكن أنت تدعوا الله.
(آمين) إذن تسمى اسم فعل أمر بمعنى اللهم استجب.
أقول هذا، واستغفر الله لي ولكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته