لمسات بيانية, لمسات بيانية - حلقات

لمسات بيانية – الحلقة 41

اسلاميات
الحلقة 41:

 

هل يجوز أن نستعمل نقول سيدنا الخِضر؟

 

مسألة السيادة هذه حتى بعضهم قال أنها لا تصح أن تقال حتى مع الرسول rr لكن حُبّ رسول الله r يجعلنا نقولها دائماً فهو سيدنا لأنه r إستعملها مع سعد ابن معاذ رضي الله عنه لما جُرِح في الخندق وجيء به محمولاً ليقضي في بني قريظة فقال r: قوموا لسيّدكم أي لسعد. ثم طلب إليه أن يحكم فقال: حكمي ماضٍ على هؤلاء (أي اليهود) ؟ فقالوا نعم لأنهم كانوا حلفاء سعد في الجاهلية، ثم قال: وعلى من في هذه الناحية؟ يقصد الرسول rr حتى لا ينظر إليه فيقال أوحى إليه r بالحكم. فحكم بهم. فقال r: لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سنوات. يقولون سيّد الأوس، سيد الخزرج، سيد الشهداء حمزة، سيّد المهاجرين والأنصار. نحن نقول دائماً إذا لم يكن هناك مانع شرعي فلا مانع من إظهار هذه المودة وهذا الحب فنحن نقول سيدنا رسول الله r قرة العين عليه الصلاة والسلام.

تتمة اللمسات البيانية في قصة موسى u والخِضر:

(فخشينا، فأردنا):

نحن ذكرنا جملة آراء في إستعمال الضمير (نا) الذي يدل على الجمع في كلمة (فخشينا) وكلمة (فأردنا) وأخشى أن يكون قد إلتبس الأمر على المشاهدين لذلك سأذكر المختار. والمختار في هذا أن الكلام للخِضر (الرجل الصالح) وأنه عظّم نفسه في موطن التعظيم، العمل كان عظيماً فعظّم نفسه ولا يمكن أن يكون أراد نفسه والله سبحانه وتعالى بضمير واحد. لأن عندنا هذا الخطيب الذي خطب (والحديث في صحيح مسلم) أنه خطب في قومه والرسول rr حاضر فقال لهم: من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى. فقال الرسول rr: بئس الخطيب أنت، قُل ومن يعصِ الله ورسوله فقد غوى. الخطيب أراد أو يوجز فقال (ومن يعصهما) لكن الرسول rr لم يرتضِ أن يُجمع هو والله تعالى في ضمير المثنى. فمن باب أولى هنا في مجال لتعظيم نفسه. صحيح أن القسمة العقلية قد تشير أنه مرة ذكر نفسه فقال (فأردت) ومرة ذكر الله عز وجل وحده فقال (فأراد ربك) ومرة (فأردنا) الأمر ليس هكذا والمسألة ليست مسألة قسمة عقلية وإنما مسألة النظر فيما يرضي شرع الله عز وجل فلا يمكن في هذا المجال أن يجمع هذا الرجل الصالح الخضر نفسه مع الله عز وجل في ضمير واحد. ودليلنا هذا الحديث وهو في صحيح مسلم وذكرته بعض كتب الحديث الأخرى ولكن إذا ورد في أحد الصحيحين نكتفي به.

(فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)):

العلماء يقولون ممكن أن يقول (فخشينا، وفأردنا) من كلام الله سبحانه وتعالى وهذا رأي. والإلتفات وارد: أن يقول فأردنا ثم يلتفت فيقول فأراد ربك ولكن أنا إخترت الراجح. لأن القصة بجملتها: الخضر يتحدث فالإنتقال من (وأما الغلام فكان ) قد يكون هذا من كلام الله عز وجل وليس على لسان الخضر فيه تكلّف. بعض المفسرين قال هذا لكن جمهور المفسرين إختاروا أن يكون إستمراراً لكلام الخِضر وأن يكون هذا في باب المعظِّم لنفسه، هو لم يعظّم نفسه في ذكر العيب، عظّم نفسه مع الفعل العظيم (فخشينا) مع عدم إلغاء الإحتمالين الآخرين أنه أشرك موسى u لأنه تابع له كما أشرك موسى فتاه لأنه تابع معه لما قال (ذلك ما كنا نبغِ) الفتى لم يكن يبغي لأنه تابع. كان يمكن لموسى أن يقول: ذلك ما كنت أبغي لكن ما دام الفتى تابعاً جعله معه. هنا الخضر يعظّم نفسه فاستعمل ضمير المعظم لنفسه. لا يمكن أن يكون يشرك نفسه مع الله تعالى في ضمير واحد. الحديث الصحيح الذي ذكرته سابقاً شاهد وحديث آخر (ما شاء الله وشئت) فقال r: أجعلتني لله ندّاً وفي رواية أخرى: أجعلتني لله عدلاً؟ يعني يعادل الله عز وجل؟ قُل ما شاء الله ثم شئت، حتى تكون هناك مسافة. التصور الإسلامي هو هكذا.

(فخشينا، فأردنا، فأردت) هذه الإرادة كلها متوقفة على إرادة الله سبحانه وتعالى وهو سيقول من بعد ذلك (وما فعلته عن أمري) هو نسب لنفسه بعض الأفعال لأنه هو قام بها، هو تصرّف واشتغل فنسب لنفسه ولا سيما مسألة العيب ولا يستحسن أن تُنسب لله سبحانه وتعالى فنسبها لنفسه كما قلنا في قصة إبراهيم u (وإذا مرضت فهو يشفين) المرض هذا ضُرٌ يتضرر منه فنسبه إلى نفسه تأدباً مع الله سبحانه وتعالى.

(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82))

كلمة يتيمين تدل على صِغر الغلامين لأنه لا يُتم بعد بلوغ. معناه أنهما كانا صغيرين. في قوله تعالى (في المدينة) بعض المفسرين يقول يمكن أن تسمى القرية مدينة ويردون على هذا شواهد، لكن يمكن أن تكون الألف واللام هنا للعهد يعني كأنما لمدينة مررنا بها. فإذن هما كأنهما تركا هذا البيت كأنما البيت مهجور فهما ليسا في القرية وإنما في المدينة، يمكن أن يكونا عند من يربّيهما ثم يعودان بعد ذلك إلى هذه الخرِبة المتروكة التي يريد أحد جدرانها أن ينقضّ فأقامه. يمكن أن يكون هذا لم تسمى القرية مدينة ولكن في مدينة مرّا بها في رحلتهما قريبة من القرية. الكلام ينصب على أهل القرية وعلى البيت لليتيمين في القرية. أما اليتيمان فلم يكونا في البيت وإنما لغلامين يتيمين في المدينة التي مررنا بها في مكان آخر كأن هناك من يرعاهما في تلك المدينة في مكان آخر. وليس هناك من يرعى هذا الجدار فيقيمه. لو كان تحت رعاية لكان يمكن أن يقام هذا الجدار، فكأنما هجرا هذا المنزل والمنزل صار خرِباً بحيث أحد جدرانه يريد أن ينقضّ، يمكن أن يكون عمهما، خالهما، أحد المحسنين أخذهما إلى المدينة وقد يكون فعلاً هي هذه القرية وهما في هذا البيت الخرِب.

(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا): الجدار قطعاً هو في القرية ونحن علمنا أن أهل هذه القرية بخلاء، ما عندهم نوع من الكرم ويبدو أنه لم يكن لديهم نوع من الرعاية للأيتام لأنه الذي لا يُكرِم ضيفاً لا يعتني بيتيم أيضاً لأنه سيُخرِج مالاً لليتيم أو طعاماً، هذا الذي يجعلني أميل أن اليتيمان كانا في مدينة قريبة ثم ما من أحد من هؤلاء في القرية فكّر في أن يقيم جدار هذين اليتيمين. ويبدو أنها قرية معروفة فيما بينهم بالبخل لعل هذه مؤشرات لبخل هذه القرية سواء القرية إسمها المدينة وكان الغلامان فيها أو كان غير ذلك فالمهم أنه لم يتطوع أحد لإقامة هذا الجدار ولم يفكر إذا كانا مقيمان فيه أنه قد يسقط على اليتيمين. فهي طبيعة في أهل تلك القرية. والقرآن لم يسمّها لنا وإنما قال (أهل قرية) هي قرية ما أراد أن يسميها ولا أن يذكر لنا ما هي. ونحن منهجنا أنه ما سكت عنه القرآن لا معنى للتنقيب عنه، ما هذه القرية. وهل أحفادهم موجودون إلى الآن وهل ما زالوا على بخلهم؟ قد تكون القرية في الصحراء وما عندنا دليل على مكانها على وجه الدقة والتعيين. أما ما ورد في غير القرآن الكريم وفي غير ما صحّ عن رسول الله r فنحن غير ملزمين به أو غير ملزمين بالأخذ به لأنه كان هناك ولعٌ في تسمية الأشياء: القاصّ لما كان يقص في البصرة لما وصل إلى: فأكله الذئب فقال وكان الذئب إسمه كذا، كل شيء يسميه، فقالوا له لا يوجد ذئب أكل يوسف فقال هذا إسم الذئب الذي لم يأكل يوسف. كل الذئاب لم تأكل يوسف! فكان هناك نوع من الولع والأسئلة: ما إسم كذا؟ ما إسم اليتيمين؟ وفي بعض كتب التفسير ذكرٌ لاسميهما إتكاء على ما تورده بعض الروايات القديمة ممن سبقنا، ممن سبق الإسلام ونحن غير ملزمين بتلك الأقوال. ولو كان هناك ثمرة أو فائدة من ذكر إسم القرية ومن ذكر إسم الغلامين كان ذكرها القرآن الكريم . فما دام سكت عنها القرآن وسكت عنها رسول الله r فلا فائدة من الأسماء لأن المهم العِبرة أن هذه القرية قرية بخلاء، قرية أناس لا يعتنون بالضيف، لا يقرون ضيفاً وهذا عند العرب شيء عظيم حتى في الإسلام بعد ذلك جعل إقراء الضيف واجباً كما ورد في الحديث: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرِم ضيفه”. والإكرام ليس فقط الأحكام وإنما حتى البِشْر من أخلاق عرب الجاهلية يقول عروة بن الورد يقول عن ضيفه:

أحادثه إن الحديث من القِرى وتعلم نفسي أنه سوف يهجع

يعلم أنه سينام ومع هذا يحادثه لأن الحديث من القِرى والكلام مع الضيف جزء من الأحكام.

ما اللمسة البيانية في تنكير كلمة (غلامين) وتعريف (المدينة)؟

كلمة غلام نكرة (لغلامين) ثم ذكر من صفاتهما أنهما يتيمان. (لغلامين يتيمين) هذا المقدار يكفي. أما أنه لو قال للغلامين سيُقال له: أيُّ غلامين؟ هما موسى u والخضر جاءا إلى قرية وهذا الجدار يريد أن ينقض والله سبحانه وتعالى يعلم أنه لطفلين مات أبوهما،. طفلان مات أبوهما، لا يقدّم ولا يؤخّر أن نقول: لفلان وفلان حتى نقول للغلامين وهو لم يتحدث عنهما سابقاً، لم يذكرهما. لو ذكرهما سابقاً يعود بعد ذلك للتعريف وتسمى أل العهدية كأن يقال لك: سأل عنك رجل فتقول لقيت الرجل (أي الذي سأل عني). بدأ نكرة ثم يعرِّف. لطفلين صغيرين لا ينفع من هما؟ ما اسمهما؟ فلان وفلان، لا فائدة. فمن هنا جاء التنكير (لغلامين يتيمين) لأنه ليس هناك ذكرٌ سابق لهما. هذا الجدار لهذين الغلامين وقد يكون في المدينة أيتام آخرون لا ندري، لكن هذا الجدار لهذين اليتيمين. وكلمة المدينة إما يراد بها القرية التي دخلاها فلما ذكرها أولاً قرية جاء بعد ذلك فعرّفها كأنما يريد أن يشير إلى أنها قرية كبيرة فقال مدينة ثم أن فيها تنويع. المدينة عادة أوسع من القرية في المصطلح اللغوي لكن عند العرب المدينة يسمونها قرية أحياناً والقرية يسمونها مدينة بحسب نظر المتكلم. مكة أم القرى وهي مدينة واسعة (حتى يبعث في أم القرى رسولاً). والقول الآخر أن هذه الألف واللام للعهد الذهني: يعني المدينة التي مررنا بها من قبل، كأنما في ذهنها مدينة معينة مرّا بها من قبل فقال (لغلامين يتيمين في المدينة) كأنما هجرا هذا المسكن. وكما قلت سواء كانا فيه أو في خارجه فهذا البيت هو في القرية وأهل القرية من البخل وعدم العناية بهذين اليتيمين بحيث أنه ليس فيهم أحد حاول أن يقيم الجدار.

(وأما الجدار) أي الجدار الذي ذكرته من قبل هذه تسمى(أل العهدية) لأن العهد إما أن يكون ذهنياً أو ذكرياً: ذكرياً أن يذكر الشيء من قبل، ذهنياً أن يكون حاضراً في الذهن كما في قوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للناس) لم يذكر الكتاب من قبل لكنه حاضر في الذهن لأن الكلام عليه.

لماذا عُرّفت السفينة ونُكّر الغلام؟

السفينة معرّفة، غلاماً نكرة وغلامين نكرة. كأنما السفينة في البداية، هي كانت سفينة فلما طلب من أهل هذه السفينة أن يركبوهما لأنه هو لم يقول فجاءت سفينة وأشار إليها، إختصر فكأنما يريد أن يذكر أنهما لم يركبا في السفينة إبتداء وإنما إستأذنا. (فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة) كأن هناك كلام محذوف سابق أنه حتى إذا وجدا سفينة (نكرة في البداية) أشارا إلى من فيها أن يحملوهما فوافقوا على ذلك . فبمجرد ركوبهما فيها صارت معرّفة فقال (فلما ركبا في السفينة). إذن يريد أن يشير إلى وجود كلام محذوف فيه كلمة سفينة نكرة أولاً. فقال (ركبا في السفينة) ركبا في السفينة بعد الإتفاق. لا بد أنهما وجدا سفينة وإستأذنا أهلها أن يركبا فيها. ففي البداية وجدا سفينة فاختصر، هذا من أسلوب القرآن قد يطوي الزمان والمكان.

(وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا) ترتيب هذه الأشياء (الجدار، غلامين، كنز، أبوهما) إذا تغيّر هل سيبقى بنفس الدلالة؟

هذا كأنه نظام، كأنه بناء كأنك تبني بيتاً فالبناء هكذا. هو ذكر له جداراً قد أقامه فالآن يريد أن يفسر له ما يتعلق بهذا الجدار فالمهم أولاً الجدار فيذكر الجدار ثم يذكر لمن هذا الجدار؟ ثم يذكر بعد ذلك ما شأن هذا الجدار؟ لماذا أقمته؟ أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة، وإذا كان لغلامين يتيمين؟ لماذا أقمته؟ قال: وكان تحته كنز لهما، وإذا تحته كنز لهما ما شغلنا بذلك؟ وكان أبوهما صالحاً. فمن أجل صلاح الأب فهو ترتيب طبيعي لا يستدعي أن يكون هناك إضطراب. ولا فائدة من تغيير الترتيب. تذكر الجدار وتذكر ما يتعلق بالجدار لا بد من ذكر رابط ولازم المعنى كأن بناء بيت تبنيه جزءاً جزءاً. أبوهما صالحاً ليبيّن لماذا حاول أن يحافظ على الكنز.الذي تحت الجدار العائد للغلامين. الكنز في اللغة هو الشيء الدفين. الشيء الدفين إذا كان مالاً سمي كنزاً أي هذا المدفون كأنما هو كنزه، خزنه، إحتفظ به. والعلماء هنا يتحدثون هل يجوز الكنز؟ هذا الاحتفاظ بالمال بهذا الشكل؟ (الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها) المفروض أن يشغلها. قسم قالوا شرعُ من قبلنا وقسم يقولون أن الأب يمكن أن يشغّل المال ولكن لما أحسّ بالوفاة أحس وهو في قرية ظالمة، قرية بخيلة، لا تضيّف أحداً وأحس أنه سيأخذون مال أولادي فدفنه وقال يا رب أنت تتولاه . وعندنا في الأثر أن أحد التجار طلب من شخص إنقطع به السبيل فقال: أقرضني وأردّه لك،قال من يكفلك؟ قال: أنا غريب في هذه البلدة، قال: إني أريد كفيلاً من يكفلك؟ قال: ترضى أن يكون الله كفيلي؟ قال أرضى، قال: متى تردّه لي؟ قال: أردّه لك في الفصل القادم تأتي سفينة من عندنا إلى بلدكم فأجيء فيها وأردّ لك المال، قال: موافق. وتمضي الأيام (لاحظ حسن التوكل على الله تعالى) ويأتي وقت الرحيل ويتهيّأ التاجر فيشغله شاغل يتأخر فتمشي السفينة. ماذا يصنع؟ جاء إلى خشبة وحفرها ووضع المال فيها ووضع فيها رسالة وغلّفها بالقير ورماها في البحر وقال: يا رب أنت الوكيل وأنت تكفلتني ورماها خلف السفينة. تصل السفينة والتاجر خرج مع غلامه ليستقبل الرجل فلم ينزل الرجل من السفينة إنتظر ولم ينزل الرجل فقال: هل بقي أحد قالوا لا الكل نزل، فقال لغلامه لعلّ له عذراً ننتظره في السفينة القادمة. إجمع لنا بعض الحطب حتى لا نعود خاويين، جمع الغلام بعض الحطب فوجد الخشبة فقال: انظر ماذا وجدت فيها ورقة: اللهم أنت الكفيل وأنا كذا. وجاء الرجل في السفينة الأخرى ومعه المال فذهب إلى الرجل فقال: وصل مالك أنت وكّلت رب العزة وصل مالك وهذه الخشبة إحتفظت لك بها.

(وكان أبوهما صالحاً) هذا درس للآباء صلاحهم خيرٌ لذريتهم أيضاً. الغلام كان أبواه مؤمنين وهو فاجر ورحمة بالأبوين قُتِل وقبِل الله تعالى دعوتهما وعوضهما خيراً منه.

(فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ): نسب الإرادة لله تعالى (فأراد ربك أن يبلغا أشدهما) لم يقل فأردت أو فأردنا لأن بلوغ الغلامين السن الكبير هذا لله سبحانه وتعالى لا يستطيع أن يُدخل الخضر نفسه فيه حتى لو عظّم نفسه. بينما هناك القتل هو كان آلة قتلت وننتظر الله تعالى يعوضهما. هنا (يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما) يبلغا أشدهما هذا لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى ويستخرجا: وإستخراج الكنز من تحت الجدار لا يملكه إلا الله تعالى. (ويستخرجا) معطوفة على (يبلغا) أوكل الأمر كله إلى الله. ممكن يسقط الجدار وهما بالغان فإذا سقط وظهر الكنز عند ذلك واضح ويكونان شديدين (يبلغا أشدهما). هذه قرية تخاف ولا تخجل فتحتاج إلى قوة.

(رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) هذا الأمر رعاية هذين هو من رحمة الله سبحانه وتعالى. ويمكن أن تجعلها عامة على المحاور الثلاث. وجعلها عامة ممكن جداً لأن كله من رحمة الله: العناية بالمساكين من رحمة الله عز وجل، العناية بالأبوين من رحمة الله عز وجل والعناية بالغلامين اليتيمين من عناية الله عز وجل. ثم وضّح (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (82)) لأن هذا غيب لا يقول أحد هذا يبدو أنه شرّير سأقتله تأسّياً بالخِضر وأدعو الله أن يهبهما خيراً منه، لا. (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) هذا أمرني الله تعالى به ففعلته. أما أن يأتي إنسان آخر ويزعم أنه يريد أن يفعل ما فعله الخضر هذا لا يجوز. (رحمة) مفعول لأجله: فُعِل هذا كله من أجل الرحمة.

(ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا): التأويل هنا بمعنى بيان حقيقة الشيء. حقيقة هذه الأشياء التي هي مما غاب عن موسى u وعمن حوله. وهذا سيندرج تحت قوله تعالى (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون كل من عند ربنا) الذي لا يعلمه إلا الله أو من يُعلِمه الله عز وجل به من نبي أو من معلّم يعلّم غيره لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى.

(ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا): إستعمال (ذلك) تدل على أنه بدأ يبعد لأنه يريد أن يفارق فلم يقل هذا تأويل. الكلام الذي تكلمته صار (ذلك).

(مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا): قبلها قال (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78)) كان يمكن أن يقول تستطع هنا أيضاً لكن هناك فيها شرح وإيضاح فجاء بالفعل تاماً (تستطع) أما هنا لأن فيه وقت مفارقة وإختصار وإبتعاد (هذا فراق بيني وبينك). ذلك: الكلام صار تاريخ ويريد أن يرحل (لم تسطع) فحتى الكلمة إختصرها لأن هناك مجال إختصار فقال (تسطع) أنهينا الإيضاح وإنتهى الكلام لكن في البداية قال (تستطع) كان بداية شرح (تستطع) وهنا إنتهاء شرح الكلام ومفارقة.

إجابة الدكتور حسام النعيمي على بعض أسئلة المشاهدين التي وردت خلال الحلقة:

سؤال 1: هل خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار كان في عالم الأمر أم في العالم المنظور؟

لا شك أنها في العالم المنظور ومن أجل هذا كان موسى u يعترض في المرة الأولى والثانية وفي الثالثة كان نوع من الإعتراض لأنه كان نوعاً من التعليم أو الإفهام لموسى u بأن علمه منحصر في التطبيقات الشرعية، في مسائل الشريعة وفي نظام حياة الناس. وأُعلِم بأن هناك أشياء غائبة عنه فهي قطعاً في حياة الناس وليس في الغيب.

سؤال 2: الرد على المعتزلة القائلين بخلق القرآن.

يمكن أن تمر على الأمة أوقات أو أحيان ينشغلون فيها بأمور لم تُهيّأ لها عقولهم يعني هي من مساحة الغيب فإذا خاضت الأمة في مساحة الغيب تفرّقت. أضرب مثلاً في هذا المجال حتى لا يُخاض في مثل هذه الأمور: لو دخلت إلى مسجد ووجدت ثلاثة من الشبان كلٌ بيده القرآن الكريم ويقرأ ومندمج ومسترسل مع آيات الله سبحانه وتعالى يتلذذ بما فيها وطرحت عليهم سؤالاً: ماذا تقرأون؟ سيقولون لك كلام ربنا سبحانه وتعالى ونحبّه هذا كلام الله عز وجل حبيبٌ إلى قلوبنا، يجمعون على ذلك وما عندهم مشكل. لكن لو أثرت السؤال الآخر الذي أُثير في زمن ما آخر وجُلِد من جُلِد من أجله وانشغلت أفكار الناس. هذا الكلام الذي سأقوله قد لا يرضي بعض الدارسين: لو قلت لهم كيف تكلم الله؟ هل هذا الكلام قديم أم حادث؟ فينقسمون إبتداء إلى فريقين: إثنان في جانب وواحد في جانب، إثنان سيقولان لك: هذا كلام قديم وهو صفة لله سبحانه تعالى، خاضوا في أمر غيبي. والآخر سيقول لك كلا هذا كلام الله عز وجل كان ينزّله في وقته فهو ليس صفة لله سبحانه وتعالى وإنما هو خلق من خلق الله تعالى كما خلق الإنسان. سيتقاتلون ولكن قبل أن يتقاتلوا تسأل هذان الإثنان اللذان قالا هو صفة لله سبحلنه وتعالى، تقول لهما: هذه الصفة من داخل الذات أم من خارجها؟ فيقول أحدهما من داخل الذات والآخر من خارج الذات فيقتتلان ويقاتلان هذا. ما الثمرة؟ أنتم تخوضون في أمر لا تدركه عقولكم، لم تُهيّأ له عقولكم: كيف تكلم الله عز وجل؟ كيف خلق السموات والأرض؟ كيف تناول الطين وخلق منه؟ هذه (كيف) ليست من شغلك أنت، المهم أنت تؤمن أن هذا الكلام بيني دفتي. المصحف هو كلام الله عز وجل أنزله إلى محمد r وعلينا أن نأخذ به.

أما قوله تعالى (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف بدأ الخلق) ليس معناه أن نفتش عن هيأة وإنما كيف بدأ الله سبحانه وتعالى الخلق بمقدار ما ذكره لنا، نتفكره بمقدار ما ذكره رب العزة سبحانه وتعالى. لذلك الأمة إنشغلت سنوات. انظر في القرآن وتفكّر كيف قال لك أنه خلق الإنسان من سلالة من طين، تفكر في هذا الموجود، ثم جعل نسله من ماء مهين، أما أن تجلس وتفكر في قضايا: من أين جاء الطين وغيره؟ هذا أمر يختلف فيه الناس في الهواء وليس على أسانيد لأنهم ما هُيئوا لمثل هذا فلماذا الخوض في هذا؟

(ويتفكرون في خلق السموات والأرض) انظر في هذا الخلق دليل على من خلقه وهو الخالق سبحانه وتعالى. هكذا ينبغي أن ننظر في آيات الله. أما الأمور التي تصدّع الدماغ ولا يصل فيها الناس إلى نتيجة قطعية لأن نحن لا نشك مطلقاً أن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان من أهل الصلاح والتقوى والورع ولا نشك أيضاً أن الإمام الزمخشري كان من أهل الصلاح والتقوى والورع، هذا قال برأي وهذا قال برأي وكلاهما عاقل وكلاهما عالم في اللغة. فكيف تدخل هذا في الدين وتُخرِج هذا من الدين في قضية ليس وراءها نتيجة. الذي يسعك أن تقول: هذا كلام الله عز وجل أنزله على محمد r أُمرِنا بالأخذ به فأنا آخذ به. فإذا سألني سائلاً هذا كلام الله كيف كان؟ أقول هذا ليس من شغلي ولا من شغلك ولن أصل إلى نتيجة ولن تصل إلى نتيجة. وهذا ليس في الإسلام فقط وإنما في كل الديانات.

أثيرت الفتنة نتيجة الدراسة الفلسفية لأنه في الفلسفة أن الكلام جزء من المتكلم. فلاسفة وآخرون يقولون ليس الكلام جزء من المتكلم واشتعلت الدنيا بالنار. ما جاء بكم إلى هذا؟ الجيل الذي قبلكم خير الأجيال جيل الرسول rr هل بحثوا في هذا الأمر؟ إشتغلوا به؟ كانوا يقولون كلام ربنا نحبه ونطبقه ننفذ ما أمر الله تعالى به وننتهي عما نهى عنه. وهذا هو القدر الذي تحتمله عقولنا، أما الخوض في صفات الله سبحانه وتعالى وكيفياتها لا تصل فيه إلى نتيجة. ما وصلوا إلى نتيجة وإلا المأمون بعلمه وبثقافته يصل به الحال أنه يأمر بجلد الإمام أحمد ثم يأتي المعتصم فيثأر للإمام أحمد من أولئك العلماء الذين ساندوا المأمون. لذا سميت فتنة وهي فتنة ولهذا نقول هذا الأمر يُثار بهذا المقدار أن كلام الله عز وجل هو كتاب الله سبحانه وتعالى علينا أن نطبقه. كيف كان الكلام؟ الله تعالى لم يخبرنا بذلك والرسول rr لم يخبرنا بذلك فلِمَ نخوض فيه؟ خلق الإنسان من سلالة من طين، كيف هذا الطين؟ كيف تناولها الله عز وجل؟ ما أُخبِرنا فلا نخوض فيها وما لم يخبرنا عنه القرآن ولا الحديث الشريف الخوض فيه ما وراءه نتيجة ولو كان فيه نتيجة قد نقول ندرسه لكن قطعاً هؤلاء علماء وهؤلاء علماء، هؤلاء أهل ورع وصلاح وهؤلاء أهل ورع وصلاح لا فِرَق. لكن أن يكفّر بعضنا بعضاً ويقول هذا معتزلي وهذا من أهل السنة والجماعة وهذا أشعري والأزهريون أشاعرة، ما هذا الكلام؟ وما هذه السفسطة؟ هذا كلام ربنا على العين والرأس نطبّقه، نتفق على هذا؟ نتفق. لما نقول كيف تكلم الله؟ لا نخوض فيه، نتفق في ذلك؟ نتفق لا نخوض فيه. الغيب إن شاء الله كله سيعلمه يوم القيامة إذا كنت من أهل الجنة تستطيع أن تسأل ربك عند ذلك كيف كان هذا؟ أما إذا كان من أهل النار والعياذ بالله فسينشغل بنفسه.

بُثّت الحلقة بتاريخ 6/5/2006م

أسئلة المشاهدين خلال حلقة 6/5/2006م:

ما دلالة تقديم وتأخير كلمة رجل في الآيتين: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (20) القصص) (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) يس)؟ ولماذا كتبت (أقصا) بالألف؟

هل الإستثناء في الآية (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود ) تشير أنه قد يخرج أحد من الجنة؟

في الحديث القدسي: وما زال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أُحِبّه، وفي حديث آخر: وما تقرب إلي عبدي بشيء أحبُّ إليّ مما افترضته عليه. فما الفرق بين أُحبّه وأحبُّ؟

ما الفرق بين أكمل وأتم في الآية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا (3) المائدة) ولمذا إستعمل أكمل مع الدين وأتمّ مع النعمة؟ ولماذا إستعمل لكم مع الدين وعليكم مع النعمة؟

ما الفرق بين (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا (41) المائدة) (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (13) المائدة) و(مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ (46) النساء)؟

ما دلالة تقديم وتأخير السمع والبصر في الآيتين (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا (26) الكهف) و(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (38) مريم)؟

ما المسة البيانية بإستخدام الطفل بالإفراد في آية الحجاب (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ (31) النور) مع أنها أستعملت في آية أخرى الأطفال بالجمع (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59))؟

ما دلالة تنكير القولب في الآية (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) محمد)؟

ما هو شرح الآية بالتفصيل (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114) النساء)؟

ما هو شرح الآيات (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) الأنفال)؟

ما هو شرح الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) الأنفال) وتحديد ما هي الأمانات؟

ما هو شرح الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) الأنفال)؟

ما هو الشرح الدقيق لقوله تعالى (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) التوبة

ما هو شرح الآيات (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)غافر) مع تعريف كلمة رسلكم؟ وهل أهل الدعوة هم من الرسل المقصودين في هذه الآية؟

ما اللمسة البيانية في إختلاف الضمير (فيه) في الآية (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ (49) آل عمران) و(فيها) في الآية (وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي (110) المائدة)؟

ما معنى (ما دامت السموات والأرض) في الآية (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود)؟

لماذا يقول القرآن مرة عيسى ابنِ مريم ومرة عيسى ابنَ مريم؟ هذا للإعراب. ولكن السؤال يجب أن يكون في إختلاف نداء القرآن لعيسى ابن مريم (عيسى، عيسى ابن مريم، المسيح عيسى ابن مريم)؟

ما الفرق بين الآيتين (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) آل عمران) و(سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) الحديد)؟

إذا كانت الجنة عرضها السموات والأرض فأين جهنم؟ هل هي في الأراضين السبع؟

2009-01-30 19:28:03