سور القرآن الكريم

سُوَرِة هُود

هدف السورة: الاستمرار في الإصلاح دون تهوّر أو ركون

هذه السورة وأخواتها سورتي يونس السابقة وسورة يوسف هي أول ثلاث سور لأسماء أنبياء وكلما كان اسم السورة على اسم نبي كانت قصة هذا النبي هي محور السورة وفي ختام السورة تأتي أية تلخّص للقصة وكأنها قاعدة في كل السور المسماة بأسماء أنبياء. وهذه السور الثلاث نزلت في وقت واحد وبنفس الترتيب التي ورد في المصحف ونزلت السور الثلاث بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ووفاة عم الرسول r أبو طالب وما لاقاه من أذى في الطائف والرفض دعوته ونصرته من قبائل العرب وكانت تلك الفترة عصيبة جداً على الرسول r وعلى المسلمين في مكة لما لاقوه من أذى المشركين فمنهم من أمره الرسول r بالهجرة إلى الحبشة ومنهم من بقي في مكة يتعرض للأذى والتضييق من قبل كفار قريش، فكأنما أنزل الله تعالى هذه الآيات تسلية للنبي وتسرية عنه لأنها تقصّ عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء ليتأسّى بهم في الصبر والثبات. وجاءت السورة لتوضح لنا أن من يمر بهذه الأزمات والمحن قد يتصرف وفق احد هذه التصرفات:

1. يفقد الأمل والعمل

2. يتهور ويلجأ إلى العنف والتصرفات غير المحسوبة وتدمير الغير

3. يركن للقويّ ويعيش في ظله ويترك قضيته وينتهي أمره على هذا النحو.

لكننا نرى أن الرسل لم يأخذوا أي واحد من هذه التصرفات وكذلك جاءت الآيات تدعو الرسول r لعدم التصرف بهذه التصرفات وإنما جاءت آية محورية التي هي أساس السورة والتي تدور الآيات حولها: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) آية 112 و(وَلاَ تَرْكَنُواْ إلى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) آية 113. وهذه الآيات تضمنت التوجيه للرسول والمسلمين كيف يتصرفون في هذه المحنة وفي أي محنة قد تصيبهم في أي زمن وفي أي مكان. إن هذه الآية تعالج حالة نفسية لأناس في وضع صعب للغاية فجاءت بالأمر الأول (فاستقم) أي اصبر واستمر بالدعوة، ثم جاء الأمر الثاني: (لا تطغوا) أي إياكم والتهور والطغيان وجاء الأمر الثالث: (ولا تركنوا) بمعنى إياك أن تعيش في ظل القوي وتستسلم له. وهذه الأوامر الثلاث هي على عكس التصرفات المتوقعة ممن أصابته المحن كما أوردنا سابقاً. وقد قال الحسن رضي الله عنه: سبحان الذي جعل اعتدال الدين بين لائين: لا تطغوا ولا تركنوا.

وجاءت آيات السورة تتحدث عن نماذج من الأنبياء الذين أصابتهم المحن ولاقوا من المصاعب ما لاقوا خلال دعوتهم لأقوامهم ومع هذا كله صبروا واتبعوا هذه الأوامر الثلاث. وهذه السورة هي في غاية الأهمية للمسلمين لذا قال الرسول r : شيّبتني هود وأخواتها.

تبدأ السورة بتمجيد القرآن العظيم الذي أحكمت آياته (الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) آية 1 وتدعو إلى توحيد الله تعالى (أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ) آية 2. وعرضت الظروف الصعبة التي كان يعيشها المسلمون (أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) آية 5. ويدعو الله تعالى رسوله للثبات والاستمرار في الدعوة رغم كل الظروف (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) آية 12، وعرضت لعناصر الدعوة الإسلامية في ظل كل الظروف الصعبة عن طريق الحجج العقلية مع الموازنة بين فريقي الضلال والهدى وفرّقت بينهما كما تفرق الشمس بين الظلمات والنور ( مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ) آية 24 ويتحدث الربع الأول من السورة (أول 30 آية) عن هذا المعنى: التكذيب شديد وتأثيره شديد على المسلمين.

ثم تنتقل الآيات تتحدث عن سبع نماذج من الرسل الكرام وصبرهم على ما لاقوه من قومهم:

· قصة نوح  أبو البشر الثاني وقد وردت قصة نوح في هذه السورة بتفصيل لم تذكره أية سورة أخرى من السور حتى سورة نوح نفسها. وتشرح كيف صبر نوح على قومه فقد لبث فيهم عمراً طويلاً أطول من أي نبي آخر 950 عاماً يدعوهم وهم على تعنتهم ويسخرون منه ولمّا طلب الله منه أن يصنع الفلك استمرت هذه العملية سنوات عديدة حتى زرع الشجر ثم أخذ منها الخشب وصنع السفينة وكان يمكن لله تعالى أن يهلك قوم نوح من غير انتظار هذه المدة الطويلة لكن حكمته أرادت أن يظهر طول معاناة نوح وصبره كل هذه السنوات على الأذى حتى نتعلم منه الصبر مهما طال الأذى وعدم اليأس والاستمرار بالدعوة. ولم يكن رد نوح  على قومه انفعالياً ولا غاضباً إنما قال: (قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ) آية 33. فكأنه استقام كما أمره الله وصبر على الدعوة واستمر فيها ولم يتهور في ردة فعله وإنما كان ينصح لهم (الآيات28،29،30،31،32،33،34،35 ) ولم يركن حتى إلى ابنه الذي كان من المغرقين ولم ترد قصة ابن نوح  إلا في هذه السورة لمناسبة ورودها لهدف السورة وتحقيق معنى لا تركن ولو كان الكافر الظالم من أهله (وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) آية 45 وآية 47 (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ) وتأتي العبرة في نهاية قصة نوح  (فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) آية 49.

· ثم تأتي قصة هود  مع قومه وقد سميت السورة باسمه تخليداً لجهوده الكريمة في الدعوة إلى الله فقد كان قومه من العتاة المتجبرين الذين اغتروا بقوتهم وقالوا من أشد منا قوة؟ فواجههم هود  وكان رجلاً فرداً بين الجمّ الغفير من عتاة عاد الغلاظ الشداد وقد حقّرهم وانتقص آلهتهم وحثّهم على التصدي له وهي من أعظم الآيات أن يواجه بهذا الكلام رجل واحد أمة عطاشاً إلى إراقة دمه وذلك لثقته بربه وقد قال لهم هود  كلاماً جامعاً في أية واحدة ما قالها نبي ولا رسول لقومه أبداً اشتملت كل المعاني الثلاثة التي ذكرناها سابقاً (إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ * مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ) الآيات 54-55-56 – 57. فكأنما جمعت هذه الآيات (استقم واصبر واستمر بالدعوة ولا تطغى ولا تركن إلى الذين ظلموا) فلم يتحدث أحد بقوة وعدم ركون وإصرار على الرسالة إلا سيدنا هود  ولذا سمى الله تعالى السورة باسمه.

· ثم جاءت قصة نبي الله صالح ثم قصة لوط وشعيب ثم قصة موسى وهارون صلوات الله وسلامه عليهم جميعاً ثم التعقيب المباشر بما في هذه القصص من العبر والعظات التي تدور حول محور السورة وتخدم أهدافها وتعرض صبر كل نبي على أذى قومه وعدم ركونه وطغيانه.

· ثم ختمت السورة الكريمة ببيان الحكمة من ذكر قصص المرسلين لتثبيت قلب النبي أمام الشدائد والأهوال التي تعرض لها (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) آية 120. ثم يعرض الله تعالى لنا كيفية تنفيذ الأوامر التي وصّانا بها ويدلنا أن العبادة هي التي تعين على الاستقامة (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) آية 114، والصبر الآية 115 (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)، وكأنما الآيات كلها من الآية 113 إلى نهاية السورة تعين على تنفيذ الهدف. وتختم السورة بالتوحيد كما بدأت به ليتناسق البدء مع الختام (وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) آية 123.

تناسب مفتتح هود مع خاتمتها

سورة هود تبدأ بقوله: (الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1) أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2)) وفي الآخر قال: (فاعبده وتوكل عليه) أولها وآخرها عبادة، (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)) هذا من الكتاب الذي أحكمت آياته، ألا تعبدوا إلا الله (عام) ثم التفت فقال: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)). ذكر له الكتاب وأنباء الرسل (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ) فاعبده وتوكل عليه إذن هناك ارتباط بالأول وارتباط بالآية قبلها.

تناسب خاتمة يونس مع فاتحة هود

قال في آخر يونس: (وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)) وفي أول هود: (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)) واتبع ما يوحى إليك – كتاب أحكمت آياته، وكأن ما يوحى إليه والمأمور باتّباعه الكتاب الذي أحكمت آياته، ومن أحكمهم؟ خير الحاكمين. وهو خير الحاكمين كتاب أحكمت آياته الذي أحكمه هو خير الحاكمين. خير الحاكمين في يونس (وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)) وفي هود (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ) من الذي أحكم آياته؟ خير الحاكمين.

في آخر يونس: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ (108)) وفي أوائل هود (أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ (2) وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3))، نذير وبشير مقابل من اهتدى ومن ضلّ، (يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا) هذا لمن اهتدى، ثم يقول (وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)) هذا مقابل (وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا) إذن فسر وشرح ما قاله في يونس: (فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا) أنه من اهتدى يمتعه متاعاً حسناً ومن ضل فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير وكلها إنني لكم منه نذير وبشير.

تناسب خواتيم هود مع فواتح يوسف

في خواتيم سورة هود قال تعالى: (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)) وقال في أوائل يوسف: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3))، (وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ) (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) أثبت أن الله تعالى يقصّ على الرسول r في سورة هود لكنه أثبت صفة أنه أحسن القصص في يوسف. قال: (وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)) وقال في يوسف: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ). قال في خاتمة هود: (وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)) ربنا ليس غافلاً عما فعله إخوة يوسف بيوسف.

مجالس التدبر 1439هـ – المجلس 19 – سورة هود (25-49)

للعام الهجري 1439

المجلس (19) بعنوان: تدبر #سورة_هود (25 – 49)

ضيفنا: فضيلة الشيخ إبراهيم الأزرق @ibraheam

جمع التغريدات: حساب إسلاميات @Islamiyyat

تغريدات الضيف:

  1. في آيات #سورة_هود (25-49) خبر نوح عليه السلام وهو أول الرسل، وقد ثنّى الله ذكره في القرآن، فهو من أولي العزم، ولأوليته في القيام بأمر الله مزية، وهو أطول الأنبياء مكابدة في الدعوة، وهذا الموضع أبسط مواضع ذكره في القرآن.
  2. الصدود عن الحق بسبب سبق الضعفاء البسطاء إليه دليل سوء في القصد وفساد في القلب ولا خير في استمالة هذا النوع المتكبر المتعالي بإقصاء الراغب الضعيف ولهذا قال نوح بكل حزم ووضوح: (وما أنا بطارد الذين آمنوا)
  3. (قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا) #سورة_هود ، فيه أن بعض الجدل في الدعوة إلى الحق والذب عنه مشروع، وقَيْده الواجب له جاء مصرحا به في قوله: (وجادلهم بالتي هي أحسن).
  4. (ولاينفعكم نصحي) (إن كان الله يريد أن يغويكم) #سورة_هود ، ومع ذلك نصح ألف سنة! أدِّ ما أراده الله منك، ولا تشترط تحقق ما تريده أنت! فالذي أراد منك الدعوة هو من أراد بها لأقوام خيرا، وأرادها على أقوام حجة، قد علم استحقاق كل فريق واستعداده فأمده بما هو أهله.
  5. (يابني اركب معنا)، (قال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق) #سورة_هود ، المشاعر والعواطف الجبلية تعرض للأنبياء فمن دونهم والواجب الذي يوجه إليه الأنبياء فمن دونهم هو إخضاع تلك العواطف والمشاعر الطبعية إلى حكم الشرع.
  6. (قلنا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ ) #سورة_هود أوصى الله بالحيوان البهيم ما لم يوص بالكافر المعاند اللئيم! فتعساً لمن كرّمه ربه فأبى إلاّ أن ينحط إلى رتبة تشرف عليه فيها بعض العجماوات!
  7. (تلك من أنباء الغيب) #سورة_هود ، الإخبار عن الأنبياء والأمم البائدة على أكمل الوجوه وأصدقها نعمة يمتن الله بها على عباده فهي محركة للقلوب موجبة للعبرة مصدقة للنبوة إذ الإخبار عنها بما تصدقه الكتب أو تسفر عن وجهه الكشوف حينا بعد حين من دلائل صدق الرسالة.
  8. (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله) من الخطأ في الحساب والتقدير والتدبير عند نزول البلاء الاتكاء على الأسباب المادية ونسيان المتصرف فيها! فليكن أول أسباب السلامة الأوبة إلى من بيده مقاليد الأمور.

 

تغريدات المشاركين والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف

  1. اختصار الدعوة في آيتين (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه)تحديد الجهة التي ارسل اليها (إني لكم نذير مبين)تحديد المهمة (أَن لا تعبدوا إِلا الله) تحديد هدفه في دعوته (إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم)عاقبة الإعراض والصد علي الداعية أن يكون واضحا ومحددا في دعوته
  2. (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا) يثبتون الألوهية لحجر … وينفون عن نبي الله النبوة كونه بشر…. مالكم كيف تحكمون؟؟؟
  3. تأمل في قصة نوح: (فقال الملأ) (قال ياقوم) (قالوا يانوح)، (قال ..) (أم يقولون) (قل ..) (وقال ..) لغة الحوار ومقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر والصبر وسعة الأفق والصدر، وحسن الاستماع والتلطف صفات مهمة لنجاح المحاور والداعية والمعلم والمربي فاظفر بها.
  4. (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) #تأمل قلّة الاتباع لا تعني عدم مصداقية الدعوة! قليلٌ لكنّهم مؤمنون..
  5. ( أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ) جوهر جميع الرسالات هو التوحيد .. لا إله إلا الله جاء به جميع الرسل عليهم السلام .
  6. {وماأنا بطارد الذين آمنوا… } أخاك المؤمن عزيزٌ غنيٌ بإيمانه، وإنِ افتقر لا يُهان، ولا يُذَل، ولا لشخصه يُحتَقر ..
  7. ( وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ) صاحب أهل الفضل و الدين و إن لم يملكوا من الدنيا حُطامها و إياك و الفجار و إن ملكوا مال الدنيا كلها
  8. (فاصبر ان العاقبة للمتقين) الصبر عاقبته النصر والظفر والفرح والسرور
  9. (وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا) الداعية إلى الله تعالى لا يداهِن ، ولا يجامِل على حساب رسالته .
  10. وقال اركبوا فيها بسم الله مجراهاومرساهاإن ربي لغفورٌرحيم} إبدأ دومًا باسم الله، يحفظك بحفظه … ويرحمك بمغفرته..
  11. عرض نوح عليه السلام بسأل ربه ولم يصرح ( فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي) ولم يقل (ربي نجي لي ابني أو ربي احفظه ) إنه كمال الادب مع الله.
  12. (قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ۖ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ) وجود نموذج الاقتداء لا يعني بالضرورة لزوم الاهتداء .
  13. ( وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ ) ما دامت في معية الله فلن يضرك شيء
  14. في قوله تعالى (وقال اركبوا فيها بسم الله..) استحباب التسمية في ابتداء الأمور كما قال تعالى(…وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)
  15. (فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) -إذا قمت بتبليغ دعوة الله تعالى- ، لا عليك بمن صدّ واختار طريق الضلال .
  16. إذا أحسست بفتور في الدعوة، أو نالك أذى في سبيلها، أو تسلل اليأس لقلبك، فتذكر هذا الوعد والسلوان والوصية الربانية “فاصبر إن العاقبة للمتقين”.
  17. (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ..) ” ويصنع ” … لا تجعل من سخرية المكذبين مانعاً من الاستمرار بدعوتك ..
  18. “واصنع الفلك” مباشرة بعدها “ويصنع الفلك” ليس هناك تساؤل عن جدوى صناعة الفلك في اليابسة! مع أوامر الله يلزمك فقط التسليم والانقياد”
  19. الجبل ثابت البحر مكان للغرق وحدث العكس لا تركن للأسباب وتوكل على مسببها
  20. حنان الأبوة .. يتجلى حتى مع كمال النبوة .. يا لقلب الأب ﴿ونادى نوح ربه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين﴾
  21. (الله أعلم بما في أنفسهم) كم تزدري الناس أشخاصا لأشكالهم أو ألوانهم أو فقرهم ولهم في الملأ الأعلى واسع التبجيل والثناء!

 

تغريدات حسابي إسلاميات والتي أعيد تغريدها من قبل الضيف

  1. (أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ (26)) التوحيد من رحمة الله بالعابدين ووقاية لهم من عذاب يوم القيامة الأليم
  2. نوح عليه السلام أول رسول إلى البشر ومن أولي العزم من الرسل ورد ذكره في القرآن 43 مرة في 29 سورة وفي #سورة_هود تفاصيل من قصته لم تذكر في سورة أخرى
  3. قصة نوح عليه السلام منارة للدعاة ومدرسة للمجاهدين في سبيل إعلاء كلمة الحق وإزهاق الباطل ومثالا يحتذى في الصبر وتحمل المشاق والمضي قدما لتبليغ الرسالة رغم كل الأشواك والعقبات التي تعترض طريقها لا عجب أن ساقها القرآن تثبيتا لقلب النبي ولكل داعية إلى الله من بعده
  4. من دروس قصة نوح في #سورة_هود: -البيئة الصالحة قد ينتج منها ولد غير صالح فالمسؤولية فردية -لا تنفع الشفاعة لأقرب المقربين إذا لم يأذن الله بها ولم يرض عن المشفوع له -التسليم والإقرار بعلم الله وبجهل الإنسان ولو كان نبيا مرسلا (رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم)
  5. ضوابط الحوار من قصة نوح: الإخلاص والتجرد من الهوى الوضوح التام في الخطاب والرد على شبهات المحاورين وإقناعهم بالحجج الدامغة التلطف في العبارة والبعد عن التجريح أو الاستهزاء أو السخرية من المدعوين الصبر وتحمل الأذى وعدم اليأس الشفقة على المدعوين والحرص على نفعهم
  6. (وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين) الاستغفار حاجة كل مخلوق حتى الأنبياء! والنبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس أكثر من سبعين مرة! فلنقتدِ بهداهم..
  7. (اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ) دخولك في نيّات الآخرين ظلم لنفسك فاحذر!

 

تغريدات المشاركين والتي لم يعاد تغريدها من قبل الضيف

  1. ( قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) في طريق دعوتك سيقابلك أهل جدال و فقط لا يريدون الحق أبداً فدعك منهم و سر في طريقك في ثبات
  2. ( فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ) إياك و الحقد على من فضله الله عليك و رفض نصيحته لا لسبب إلا لحسد في قلبك
  3. (أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللَّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ) ساهم في نشر التوحيد بكل ما تملك حتى تكون سبب في نجاة الكثير من النار
  4. {فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا} . حتى الجدال لم يتحملوه
  5. (وَقِيلَ بُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) … ما أهون الظالمين على الله تعالى … “””” قيل “”” وليس “”” قلنا “””” صيغت بالمجهول ، لقلة شأنهم عند الله تعالى .
  6. (يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا “”””” وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ “”” ) كان هذا هو همّ المؤمن سيدنا نوح عليه السلام ، أن لا يكون ابنه مع الكافرين . إذا سلمت عقيدتنا لا يهم كيف نلقى الله تعالى : حرقاً ، غرقاً ، ذبحاً …. اللهم لا تقبضنا إلا على عقيدة التوحيد .
  7. (قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) الاستهانة والاستعجال بالعذاب .. منطق العاجز عن المناظرة …
  8. الأمور ببواطنها لا ما ظهر منها ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا {إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُون}
  9. (وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ) استغناء الداعية عما في أيدي الناس ، تجعله حراً لا يُستعبد ، وتمكنه من تبليغ رسالته على أكمل وجه.
  10. (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ) الدعوة بالحكمة لا بالقهر والإجبار .
  11. (وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ) الملأ المكذِبون يقيسون بمقاييسهم ، مقاييس الجاه والمال والسلطة.. وهذه الأمور غالباً ما تحاول تغييب الفطرة السليمة .
  12. ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) ( تبت يدا أبي لهب وتبّ ) القانون نفسه .. رابطة العقيدة فوق رابطة النسب .
  13. (قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ) ما أجهل الإنسان حين يهتم بنجاة جسده ، ولا يهتم بنجاة عقيدته ؟؟؟
  14. {وَمَا نَرَٱكَ ٱتبعك إلا ٱلذين هم أَرَاذِلُنَا } {وَلا أقول لِلَّذِينَ تَزْدَرِى أَعْيُنُكُم} كمية سخرية تدل على عقول أهل الكفر
  15. روي أن شيخا منهم جاء يتوكأ على عصا، ومعه ابنه، فقال: يابني لايغرنك هذا الشيخ المجنون، فقال له:ياأبت أمكني من العصا، فأخذ العصا فضرب نوحا حتى شجه شجة منكرة، فأوحى الله إليه (أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن)(فلا تبتئس)فلا تحزن (بما كانوا يفعلون)فإني مهلكهم ومنقذك منهم
  16. موانع الاستجابة للحق: ١-{فعميت عليكم} ٢-{أنلزمكموها} ٣-{وأنتم لها كارهون}
  17. ( لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ) ..الداعية الحق هو الذي يدعوا إلى سبيل ربه مخلصا لله لايبتغ سوى الأجر والمثوبة لايغريه مال أو منصب أو جاه ولا أي من حطام الدنيا ..
  18. أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرِمُونَ ) هناك من لا يستخدم عقله في النقاش فليكن ردك عليه مفحم يعجزه عن الرد عليك
  19. (وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) عليك أن تعلم أن دورك هو البلاغ و فقط فلا تضيع وقتك في الحزن على عدم سيرهم إلى الطريق المستقيم لأن الهداية بيد الله
  20. (بِسْم الله مجراها ومرساها) فضل التسمية عند ابتداء الأمور
  21. (ويصنع الْفُلْكَ وَكلما مرَّ عليهِ مَلَأ من قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ) يصنع السفينة برغم جفاف الأرض واثقا بموعود الله بالنجاة وإغراق الظالمين لم تزعزه سخريتهم وهذا ما ينبغي أن يكون عليه الداعية امض في دعوتك إلى الله مهما طال الأمد وتقول عليك السفهاء فإن النصر مع الصبر
  22. ﴿الله أعلم بما في أنفسهم﴾ الله يعلم ما في قلبك ونفسك وينظر إليه؛ فأصلح نيتك وسريرتك، ولتُرِ الله منك خيرا.
  23. ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) اعلم أن رباط الدين أقوى من رباط النسب فاحرص على وصله
  24. ﴿أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم﴾ وأحرص الناس على الخير للناس: الدعاة إلى الله، لا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا، فقط أن يرضى الله عنهم.
  25. ( وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ) الحق لا يضره قلة من اتبعه و كذا الباطل كثرة أتباعه لن يجعلوه حقا فتمسك بالحق و إن كنت وحدك
  26. (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ) توكل على الله و خذ بكل الأسباب التي توصلك لهدفك و لا تلتفت للمثبطين أبداً
  27. نوح.. بعد ٩٥٠ سنة دعوة فقد فيها قومه.. وضحى بزوجه وولده، يقول: (وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين)! عليك السلام يا نوح !

 

تغريدات حستبي إسلاميات والتي لم يعاد تغريدها من قبل الضيف

  1. (يا بني اركب معنا ولا تكن مع (الكافرين)) الكافرين لا المغرقين لأن همّ الداعية المصلح إنقاذ المدعوين من الخطر الحقيقي وهو الغرق في الكفر لأنه أشد مصيبة من الغرق المادي في الطوفان
  2. (اركب معنا) اجعلها شعارا لسفينة التقوى تحمل فيها معك أهلك وذريتك وأحبابك واحرص على دعوة كل من تحب لهم النجاة
  3. يأمر أحدنا ولده أو أحدا من أهله بالصلاة فيضيق صدره إن لم يستجب بعد دعوة أو دعوتين! لم لا نتعلم ممن قضى ألف سنة إلا خمسين عاما ما فتر عن دعوة قومه ساعة من ليل أو نهار؟! الدعوة تحتاج مثابرة وعدم قنوط فليس المهم أن تصل لكن المهم أن تحاول بذل كل ما عندك
  4. (لا عاصم اليوم من أمر الله إلا ما رحم) تلمس مواطن رحمة الله والزمها ليعصمك الله من كل أمر اليوم وغدا وبعد غد!
  5. (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) من جهل الكافر المعاند أنه يخطئ في تقدير عواقب الأمور ولو كان ذا لُبّ لاختار ما ينجيه حقًا
  6. من دروس قصة نوح في #سورة_هود أن الإصلاح العقدي والأخلاقي والاجتماعي لا يتحقق إلا بنبذ الاستعلاء والكِبر على الآخرين والسخرية منهم ومن معتقداتهم.
  7. تفصيل الأهوال والشدائد في إنزال العقوبة بقوم نوح في #سورة_هود تثبيت لقلب النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته فالذي انتصر لنبيه نوح وأهلك الذين كفروا به وآذوه هو القادر على نصرك وإهلاك أعدائك يا محمد فاصبر واثبت وتوكل على الله.
  8. من دروس قصة نوح في #سورة_هود أن الكِبر والكفر والعناد والسخرية من الحق وأهله والطغيان والظلم عاقبته هلاك في الدنيا وعذاب أليم يوم القيامة وأن العاقبة للمتقين إذا صبروا مهما طال ليل معاناتهم ومهما تكالبت عليهم قوى الباطل وشياطينه
  9. (وهي تجري بهم في موج كالجبال) إذا كنت في عناية الله تعالى وحفظه أخرجك من قلب العاصفة بسلام وأرسى سفينة نجاتك وأنت آمن مطمئن في داخلها لا يضرّك ما يجري حولك!
  10. إذا انقطعت وشيجة الإيمان فلا اعتبار لوشيجة النسَب (إن ابني من أهلي) – (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح)
  11. دروس دعوية من قصة نوح في #سورة_هود: 1- الصبر على أداء التكاليف والصبر على أذى السفهاء والشجاعة في الدعوة إلى الحق والثبات عليه مهما طال أمد الدعوة واشتد تعنّت المدعويين 2- التعفف عما في أيدي الناس وعدم التطلع إلى الأجر المادي الدنيوي
  12. استشعارأهمية الدعوة وأنها تكليف من الله عزوجلّ فيحرص الداعية على بذل جهده لأجل أداءمهمته وجوب المسارعة لتنفيذ أمر الله (إنا أرسلنا نوحا)-(ألا تعبدوا إلا الله) إيصال الدعوة بوضوح من البداية(ألا تعبدوا إلا الله)دون الحاجة إلى مقدمات مطولة والتفاف على أصل الموضوع
  13. من دروس قصة نوح في #سورة_هود : دروس عقدية – مصدر الرسالة والعقيدة (إنا أرسلنا نوحا) مقتضاها (ألا تعبدوا إلا الله) – الإيمان باليوم الآخر والبعث والحساب (إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم) (هو ربكم وإليه ترجعون)
  14. (رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم) احسم موقفك إلى جانب الحق وتبرأ ممن اختار الركون إلى الباطل ولا تأخذك به رأفة ولو كان أقرب المقربين!
  15. (ما نراك إلا بشر) (وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا) قد تزدري عينك بعض الناس وهم صفوة الخلق عند ربهم فدع تصنيف العباد لخالقهم وأرِح نفسك!!
وقفات تدبرية رمضان 1442هـ / سمر الأرناؤوط

من سورة البقرة إلى سورة التوبة ثلث القرآن يبني قواعد دولة الإسلام عقيدة وثباتا ومواجهة لأعداء الداخل والخارج في حال قوة الأمة، لكن هذه المواجهات والانتصارات لا تأتي على طبق من فضة إنما تأتي بعد رحلة من الصعوبات والابتلاءات لتربية جيل الأمة المنصورة.
ثم يبدأ الثلث الثاني من القرآن ببيان حال الأمة في حال الضعف والمقومات التي تحتاجها لتجاوز هذه المرحلة..والسور الثلاث يونس وهود ويوسف نزلت في مرحلة استضعاف الأمة لنأخذ الدروس والعبر.
سورة هود سورة تؤكد سنة الله تعالى في حتمية إهلاك الأمم المكذبة ولكل أمة أجل قضى الله تعالى به، وينجي الله تعالى أنبياءه ومن آمن معهم.
في السورة آية هي ملخص ما تحتاجه كل أمة مستضعفة وكل فرد مستضعف:
(فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) هود)
الأمة الإسلامية حفظها الله تعالى من عذاب الاستئصال (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) الانفال)
رسول الله ليس فينا اليوم بجسده لكنه فينا بسنته وهديه والأمان الأول من عذاب الاستئصال للامة هي في اتباعه فإذا كان الله عزوجل أمره (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك) فهذا هو أماننا الأول أن نستقيم كما استقام صلى الله عليه وسلم استقام على أمر الله في شأنه كله..
والأمان الثاني هو الاستغفار وسورة هود حفلت بدعوة الأنبياء أقوامهم إلى الاستغفار:
(وأن استغفروا ربكم) (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه) (فاستغفروه ثم توبوا إليه) (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه)
خلاصة القول:
الاتّباع والاستغفار أمان من الاستئصال فلا تجزعوا
وعذاب الله واقع بأعدائكم مهما قويت شوكتهم واغتروا بقوتهم، العذاب واقع بهم في موعده لا يتأخر ولا يتقدم عنه فاصبروا وانتظروا متوكلين على الله ربكم الذي لا يعزب عنه شيء في الأرض ولا في السماء..
(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) هود)