سور القرآن الكريم

سُوَرِة القِيامَة

هدف السورة

اعلموا أن نهاية الدعوة موت فالحياة كلها مآلها إلى الموت والنهاية. وهذه السورة سورة رقيقة تذكر بالموت ولقاء الله تعالى. وفي السورة تذكير للناس أن يستمروا بالدعوة حتى لو لم يستجيب الناس لدعوتهم ويكون الفاصل يوم القيامة حين يوفّي الله تعالى كل إنسان عمله: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ) آية 12 و (يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ) آية 13.

تناسب فواتح سورة القيامة مع خواتيمها

بدأت السورة بالقسم بيوم القيامة قال تعالى: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)) وختمت بالقيامة قال تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36)) إلى أن يقول سبحانه: (أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى (40))، بدأت بالقيامة وختمت بالقيامة.

تناسب خواتيم القيامة مع فواتح الإنسان

السورتان الخامسة والسبعون والسادسة والسبعون. في أواخر القيامة قال تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38)) وفي الإنسان قال سبحانه: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1)). سورة القيامة في القيامة وسورة الإنسان في الإنسان.